أن جبريل ﵇ علم آدم هؤلاء الكلمات، وقال: عليك بمجامع الحمد إلى آخره).
وقال ابن الصلاح في مشكل الوسيط: هذا حديث ضعيف منقطع الإسناد، وحدث به في أماليه من طريق أبي نعيم عبد الملك بن الحسن، عن خاله يعقوب بن إسحاق، وهو أبو عوانة الإسفراييني صاحب الصحيح قال:
حدثنا أيوب بن إسحاق بن سافري، حدثنا أبو نصر التمار، عن محمد بن النضر الحارثي، قال: قال آدم ﵊: يا رب شغلتني بكسب يدي، فعلمني شيئًا فيه مجامع الحمد والتسبيح، فأوحى الله ﵎ إليه: يا آدم إذا أصبحت فقل ثلاثًا وإذا أمسيت فقل ثلاثًا: الحمد لله رب العالمين حمدًا يوافي نعمه ويكافئ مزيده، فذلك مجامع الحمد والتسبيح.
ورجاله ثقات، لكن محمد بن النضر لم يكن صاحب حديث، ولم يجئ عنه شيء مسند، وقد روى عنه من كلامه جماعة، منهم عبد الله بن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية وأبو أسامة حماد بن أسامة، وقال: كان من أعبد أهل الكوفة.
وأبو نصر التمار راوي هذا الأثر عنه -واسمه عبد الملك بن عبد العزيز- وهم من زعم أنه داود بن صالح، ذاك شيخ قديم مدني.
وقد جاء عن محمد بن النضر في التحميد أثر آخر.
أنبأنا به أبو محمد إبراهيم بن داود العابد إذنًا مشافهةً، أخبرنا إبراهيم بن علي بن سنان، أخبرنا أبو الفرج الحراني، أخبرنا أبو المكارم اللبان في كتابه، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم الأصبهاني في الحلية، حدثنا أبو محمد بن حبان، حدثنا أحمد بن الحسين، حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا محمد بن عيسى، قال: جاء رجل إلى محمد بن النضر، فسأله عن تمجيد الرب؟ فقال: سبحان ربي العظيم وبحمده حمدًا