يستمعن لقراءته، فلما أصبح أخبر بذلك، فقال: لو علمت لحبرته تحبيرًا، ولشوقتكن تشويقًا.
هذا حديث صحيح على شرط مسلم، أخرجه أحمد بن منيع في مسنده، ومحمد بن سعد في الطبقات جميعًا عن يزيد بن هارون، زاد ابن سعد وعفان، كلاهما عن حماد بن سلمة.
فوقع لنا بدلًا عاليًا بالنسبة للسماع، وزاد فيه: وكان حلو الصوت.
أخبرني أبو العباس السويداوي ﵀، أخبرني أبو عبد الله الدمياطي، أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم، عن أبي المكارم اللبان، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا أحمد بن محمد بن يوسف، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا عبيد الله بن عمر-يعني: القواريري- ثنا صفوان بن عيسى، ثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، قال: صلى بنا أبو موسى الأشعري صلاة الصبح، فما سمعت صوت صنج ولا بربط كان أحسن صوتًا منه.
هذا موقوف صحيح، أخرجه أبو عبيد في الفضائل، ومحمد بن سعد في الطبقات، كلاهما عن إسماعيل بن إبراهيم قال: أنا سليمان التيمي، أو: نبئت عنه.
فوقع لنا بدلًا عاليًا.
والصنج بفتح الصاد المهملة وسكون النون بعدها جيم من آلات اللهو تشبه المرآة الكبيرة تضرب في مثلها.
وذكر الجوهري أنه يطلق أيضًا على آلة لها أوتار.
والبربط بفتح الموحدتين بينهما راء مهملة ساكنة وآخره طاء مهملة يشبه العود.