إلى النبي ﷺ قال: «من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله وهو مجذومٌ».
هكذا رواه زائدة، وهو من الأثبات، لم يذكر بين عيسى وسعد أحدًا، ووافق رواية أبي داود عن محمد بن العلاء، عن ابن إدريس في إسقاط الواسطة.
وأخرجه ابن أبي داود من رواية محمد بن فضيل، عن يزيد بإثباته، فقال في روايته: عن عيسى بن فائد أمير الرقة، حدثني فلان عن سعد بن عبادة أنه حدثه.
وهذا يشعر بأن هذا الراوي الساقط الذي لم يسم من كبار التابعين، فإن سعد بن عبادة مات في سنة سبع عشرة من الهجرة.
وأخرجه ابن أبي داود أيضًا من رواية أبي بكر بن عياش، عن يزيد، فقال: عن عبادة بن الصامت بدل سعد بن عبادة، كما تقدم عن عبد العزيز بن مسلم وغيره.
والراجح قول من قال سعد بن عبادة، ومن أثبت الواسطة.
قوله: (فصل: ينبغي للقارئ أن يكون شأنه الخشوع إلى أن قال: وقد بات جماعة من السلف يقرأ أحدهم آية واحدة ليلة كاملة أو معظم ليلة يتدبرها).
قلت: جاء ذلك عن تميم الداري وعبد الله بن مسعود، وعن أسماء وعائشة ابنتي أبي بكر الصديق ﵃ نحوه.
أما تميم ففيما:
قرأت على أم يوسف المقدسية، ثم الصالحية بها رحمها الله، عن محمد بن عبد الحميد، أنا إسماعيل بن عبد القوي، أتنا فاطمة بنت سعد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute