ورواه بعض الضعفاء عن قتادة فقال: عن عبد الرحمن بن آدم عن عبد الله بن عمرو، وهي رواية شاذة. ولم أره من حديث قتادة إلا بالعنعنة.
وكأن الشيخ أراد أن له أسانيد صحيحة إلى قتادة.
قوله:(فإنه كان ممن يختم في الأسبوع مرة، فقد كان عثمان يبتدئ ليلة الجمعة ويختم ليلة الخميس).
قلت: أخرجه ابن أبي داود بسند لين عن القاسم أبي عبد الرحمن: أن عثمان بن عفان ﵁ كان يفتتح القرآن ليلة الجمعة بالبقرة إلى المائدة، وليلة السبت بالأنعام إلى هود، ثم يوسف إلى مريم، ثم بـ (طه) إلى (طسم) موسى وفرعون، ثم بالعنكبوت إلى (ص)، ثم بالزمر إلى الرحمن، ثم يختم ليلة الخميس.
قلت: وقد جاء تقسيم القرآن إلى سبعة في حديث مرفوع.
قرأت على أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك: أن علي بن إسماعيل بن قريش أخبرهم سماعًا عليه بقراءة الحافظ أبي الفتح اليعمري، وهو آخر من حدث عنه بالسماع قال: أنا إسماعيل بن عبد القوي، عن فاطمة بنت سعد الخير سماعًا عن فاطمة الجوزذانية، قالت: أنا أبو بكر الضبي، أنا أبو القاسم الطبراني، ثنا فضيل بن محمد الملطي، ثنا أبو نعيم (ح).
قال الطبراني: وثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد، ثنا قرار -بضم القاف وتشديد الراء- بن تمام قالا: ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي، عن جده أوس بن حذيفة ﵁ قال: قدمنا على رسول الله ﷺ في وفد ثقيف، فأبطأ علينا ذات ليلة فقال:«إنه طرأ علي حزبي من القرآن، فكرهت أن أخرج حتى أقضيه».
فسألنا أصحاب رسول الله ﷺ: كيف كان رسول الله ﷺ يحزب القرآن؟