قوله: «وأما الذين ختموا القرآن في ركعة واحدة فلا يحصون لكثرتهم، فمنهم عثمان وتميم الداري وسعيد بن جبير).
قلت: لم ينقله أبو عبيد ولا ابن أبي داود في كتابيهما عن غير هؤلاء الثلاثة.
فكأن الشيخ أراد بالكثرة من جاء بعدهم.
فأما عثمان ففيما:
قرأت على الشيخ أبي عبد الله بن قوام، وعلى بنت عمه عائشة بنت أبي بكر، وعلى فاطمة بنت عبد الله الجوزذانية، كلهم عن أبي بكر بن أحمد الغازي سماعًا عليه، أنا علي بن أحمد المقدسي، عن محمد بن معمر، أنا إسماعيل بن الفضل، أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، ثنا علي بن عمر الحافظ، ثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول، ثنا أبي، ثنا زيد بن الحباب (ح).
وقرأت على عبد الله بن عمر الأزهري، عن أحمد بن منصور الجوهري، أنا أحمد بن شيبان، أنا عمر بن محمد، أنا أحمد بن الحسن بن البناء، أنا الحسن بن علي الجوهري، أنا أبو عمر بن حيويه، ثنا أبو محمد بن صاعد، ثنا الحسين بن الحسن المروزي، ثنا عبد الله بن المبارك-واللفظ له- قالا: ثنا فليح بن سليمان، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي-وهو ابن أخي طلحة- قال: قلت: لأغلبن الليلة على المقام، فسبقت إليه، فبينا أنا قائم أصلي إذ وضع رجل يده على ظهري، فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان ﵁، وهو يومئذ خليفة، فتنحيت عنه، فقام يصلي، فقرأ حتى فرغ من القرآن في ركعة ما زاد عليها، فقلت: يا أمير المؤمنين! ما صليت إلا ركعة، قال: أجل، وهي وتري.