وذكر الدارقطني رواية ابن أبي ذئب التي قدمتها، وقال: إنها أشبه بالصواب.
قلت: لأنه حافظ، وزاد في الإسناد رجلًا.
وقد وقع في بعض الروايات أبو إسحاق بلفظ الكنية، وبذلك جزم الحاكم في الكنى، والذي في أكثر الروايات إسحاق بغير أداة الكنية، وهو بكل حال مجهول، لكن جاء حديثه من طريق آخر عن أبي هريرة.
قرأت على فاطمة بنت المنجا، عن سليمان بن حمزة، أنا محمد بن عماد الحراني في كتابه، عن أبي القاسم هبة الله بن أبي شريك الحاسب، أنا أبو الحسين بن النقور، أنا أبو القاسم عيسى بن علي بن الجراح إملاء قال: قرئ على أبي القاسم بدل بن الهيثم القاضي وأنا أسمع، قيل له: حدثكم أبو سعيد عبد الله بن سعيد الكندي قال: ثنا أبو خالد -هو سليمان بن حيان الأحمر- عن سفيان هو الثوري -عن صالح مولى التوأمة- بفتح المثناة وسكون الواو وقبل الميم همزة مفتوحة - عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:«ما جلس رجلٌ مجلسًا ولا اضطجع مضجعًا ولا مشى ممشىً لا يذكر الله فيه إلا كان عليه ترةً يوم القيامة».
أخرجه الترمذي عن بندار عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري.
فوقع لنا عاليًا بدرجتين.
وأخرجه الحاكم من هذا الوجه، وقال: صالح ليس بالساقط.