وعن عبد الله بن عمر عند الترمذي وغيره أيضًا في حديث أوله:«اللهم اقسم لنا من خشيتك» وسيأتي في أول الثلث الثالث من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
والاستعاذة من غلبة الدين تقدمت في حديث مضى في باب ما يقال عند الصباح والمساء.
والاستعاذة من الجوع جاءت في حديث أبي هريرة.
قرأت على فاطمة بنت المنجى بالسند الماضي مرارًا إلى الطبراني في الدعاء ثنا محمد بن الفضل السقطي، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا أبو معشر عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة».
هذا حديث حسن، أخرجه أبو داود والنسائي من رواية محمد بن عجلان عن سعيد المقبري.
وأخرجه ابن ماجه من وجه آخر عن أبي هريرة.
وأخرجه الحاكم من عدة طرق عن أبي هريرة وصححه.
الحديث الثاني والثلاثون:
قوله: (وروينا فيه عن عائشة ﵂ قالت: ما كان رسول الله ﷺ منذ صحبته ينام حتى فارق الدنيا، (حتى يتعوذ