ببيت المقدس، كلاهما عن أبي محمد بن أبي التائب سماعًا للثاني وإجازة إن لم يكن سماعًا للأول، قال: أنا إبراهيم بن خليل، أنا يحيى بن محمود، أنا محمد بن أحمد بن أبي عدنان، وفاطمة بنت عبد الله، قالا: أنا محمد بن عبد الأصبهاني، أنا الطبراني في المعجم الصغير، ثنا يعقوب بن مجاهد البصري، ثنا المنذر بن الوليد بن المنذر الجارودي، ثنا أبي، ثنا الحسن بن أبي جعفر، عن الحكم بن عتيبة، عن الحسن بن علي ﵄، قال: سمعت جدي رسول الله ﷺ يقول: «ما من عبدٍ يصلي صلاة الفجر ثم يجلس يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس إلا كان ذلك حجابًا له من النار».
قال الطبراني: لا يروى عن الحسن بن علي إلا بهذا الإسناد، تفرد به الحسن بن أبي جعفر.
قلت: وهو بصري ضعيف من قبل حفظه، وكان عابدًا فغلب عليه الوهم، وهو في الأصل صدوق.
وفي السند علة أخرى، وهي الانقطاع، فإن الحكم لم يسمع من الحسن.
وقد وجدت عن الحسن بن علي لهذا الحديث طريقًا أخرى، أخرجها البزار مطولًا في أثناء قصة لابن الزبير مع الحسن.
وسنده ضعيف أيضًا.
وله شاهد عن سهل بن سعد، أخرجه أبو يعلى، ولفظه:«من صلى صلاة الصبح ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس وجبت له الجنة».
وقد تقدم حديث أنس في هذا المعنى في (باب الحث على ذكر الله بعد صلاة الصبح) وتأتي الإشارة إليه أيضًا بعد بابين.