وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله، وبعضهم لا يحتج به.
قلت: والترمذي يحسن حديثه، وهذا كله يرد قول من قال فيه: مجمع على ضعفه.
قوله:(وروينا فيه عن عبد الله بن مسعود موقوفًا عليه أنه جعل من يرقب طلوع الشمس فلما أخبره بطلوعها قال: الحمد لله إلى .. .. آخره).
قلت: هو مختصر من قصة.
أخبر بها المسند أبو محمد أحمد بن بلغاق الكنجي إجازة مكاتبة ومشافهة، عن إسحاق بن يحيى عن يوسف بن خليل إجازة إن لم يكن سماعًا، أنا محمد بن أبي زيد، أنا محمود بن إسماعيل، أنا أحمد بن محمد، أنا سليما بن أحمد، ثنا بشر بن موسى، ثنا يحيى بن إسحاق، عن مهدي بن ميمون، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، قال: أتينا عبد الله بن مسعود ﵁ ذات يوم بعدما صلينا الغداة، فاستأذنا عليه، فقال: ادخلوا، فقلنا: ننتظر هنيهة، لعل لأحد من أهل الدار حاجة، فقال: لقد ظننتم بآل عبد الله غفلة، ثم أقبل يسبح، ثم قال: يا جارية انظري هل طلعت الشمس؟ فقالت: لا، ثم قال لها الثانية: انظري هل طلعت الشمس؟ فقالت: لا، ثم قال لها الثالثة، فقالت: نعم، قال: الحمد لله الذي وهب لنا هذا اليوم، وأقالنا فيه عثراتنا -وأحسبه قال- ولم يعذبنا بالنار.
هذا موقوف صحيح السند، أخرجه ابن السني من هذا الوجه، والله أعلم.