الرحمن بن شيبة ثنا محمد بن طلحة، عن عبد المجيد بن أبي عبس بن جبر، عن أبيه، عن جده ﵁ قال: كان علبة بن زيد رجلًا من أصحاب النبي ﷺ لما حض النبي ﷺ الناس على الصدقة قال علبة: اللهم إنه ليس عندي ما أتصدق به إلا وسادة حشوها ليف ودلو أستقي به، اللهم إني أتصدق بعرضي على من ناله من خلقك، فأمر النبي ﷺ مناديًا فنادى: أين المتصدق بعرضه البارحة؟ فقام علبة بن زيد فقال رسول الله ﷺ:«إن الله قد قبل صدقتك».
هذا حديث غريب، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير من رواية عثمان بن يعقوب عن محمد بن طلحة بهذا الإسناد.
ووقع في بعض النسخ من المعرفة عبد الحميد بتقديم الحاء المهملة على الميم، والمعروف تقديم الميم على الجيم كما وقع في رواية الطبراني.
والسياق الأول يوهم أن صحابي هذا الحديث جبر والد أبي عبسٍ، وليس كذلك، بل صحابيه أبو عبس نفسه، فإن عبد المجيد هو ابن محمد بن أبي عبس، نسب في هذه الرواية إلى جده، ووقع في رواية الطبراني كما بينته.
وكذا ذكره ابن حبان في الثقات، فقال في الطبقة الثالثة: عبد المجيد بن محمد بن أبي عبس بن جبر يروي عن أبيه عن جده.
وذكره البخاري في التاريخ فنسبه لجده كما وقع في المعرفة.
وتبعه ابن أبي حاتم، وزاد سألت أبي عنه؟ فقال: لين الحديث. قلت: وأبوه محمد لا أعرف حاله.
وجده أبو عبس بفتح المهملة وسكون الموحدة بعدها مهملة.