٧٦٣٨ - (ط د س) عطاء بن يسار - رضي الله عنه - «أن رجُلاً من بني أسد قال له: نزلتُ أنا وأهْلي ببقيع الغَرْقَدِ، فقال لي أهلي: لو أتيْتَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- وسألته لنا شيئاً؟ وجعلوا يذكرون من حاجتهم، فأتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، فَوَجَدْتُ عِنده رجُلاً يَسألُهُ، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: لا أجِدُ ما أعْطِيكَ، فولّى الرجل وهو مُغْضَب يقول: لَعَمْري، إنك لَتُعْطِي مَنْ شئتَ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: إنه لَيَغْضبُ عَلَيَّ أن لا أجِدَ ما أُعطِيهِ، مَنْ سَألَ منكم وله أوقية أو عَدْلُها، فقد سأل إلحْافاً، قال الأَسدي، فقلت: لَلَقْحَتُناَ خير مِنْ أوقية، وكانت الأوقيةُ أربعين دِرْهَماً فَرَجَعْتُ ولم أسأله شيئاً، فَقُدِمَ بعد ذلك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بشعير وزبيب، فَقَسمَ لنا منه، حتى أغنانا» أخرجه الموطأ وأبو داود والنسائي (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لَقْحة) اللقحة: الناقة ذات اللبن.
(١) رواه الموطأ ٢ / ٩٩٩ في الصدقة، باب ما جاء في التعفف عن المسألة، وأبو داود رقم (١٦٢٧) في الزكاة، باب من يعطي من الصدقة وحد الغنى، والنسائي ٥ / ٩٨ و ٩٩ في الزكاة، باب إذا لم يكن له دراهم وكان له عدلها، وهو حديث صحيح، قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": وإبهام الصحابي لا يضر، لعدالة جميعهم، فالحديث صحيح، وقد نص على ذلك أحمد وغيره.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه مالك (١٩٤٩) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار،عن رجل من بني أسد،فذكره. وأخرجه أحمد (٤/٣٦) قال:حدثنا وكيع. قال:حدثنا سفيان. وفي (٥/٤٣٠) قال:حدثنا عبد الرحمن بن مهدي،وعن سفيان. وأبو داود (١٦٢٧) قال:حدثنا عبد الله بن مسلمة،عن مالك والنسائي (٥/٩٨) قال: قال: الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع،عن ابن القاسم،قال:أنبأنا مالك. كلاهما -سفيان، ومالك - عن زيد بن أسلم، وعن عطاء بن يسار، فذكره. *رواية سفيان مختصرة على: «من سأل وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافا» . وقال الزرقاني في شرح الموطأ (٤/٥٤٧) .وإبهام الصحابي لا يضر لعدالة جميعهم فالحديث صحيح وقد نص على ذلك أحمد وغيره.