٧٨٢٣ - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعتُ رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم- يقول:«كان فيمن كان قبلكم رجل اسمه الكِفْل، وكان لا ينزِعُ عن شيء، فأتى امرأة علم بها حاجة، فأعطاها عطاء كثيراً - وفي رواية: ستين ديناراً - فلما أرادها على نفسها: ارتَعَدَتْ وبكت، فقال: ما يُبْكيكِ؟ قالت: لأن هذا عمل ما عمِلتُه قطّ، وما حملني عليه إلا الحاجة، فقال: تفعلين أنتِ هذا من مخافة الله؟ فأنا أحرى، اذْهَبي فلَكِ ما أعطيتُكِ، ووالله لا أعصيه أبداً، فمات مِن ليلته، فأصبحَ مكتوب على بابه: إن الله تعالى قد غفر للكفْلِ، فعجب الناس من ذلك، حتى أوحَى الله تعالى إلى نَبيِّ زمانهم بشأنه» . ⦗٣١٩⦘
وفي رواية قال:«سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يحدِّث حديثاً، لو لم أسمْعه إلا مَرَّة أو مرتين، حتى عَدَّ سبع مرات، ولكنِّي سمعته أكثر من ذلك، سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورَّع من ذَنْب عَمِلَهُ، فأتته امرأة، فأعطاها ستين ديناراً على أن يطأَها. وذكر الحديث، ولم يذكر في آخره حديث الوحي إلى نبي زمانهم» . أخرج الثانية الترمذي (١) ، والأولى ذكرها رزين.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا يَنزِع) فلان عما هو فيه: أي لا يقلع ولا يترك.
(١) رقم (٢٤٩٨) في صفة القيامة، باب رقم (٤٩) ، ورواه أيضاً ابن حبان رقم (٢٤٥٣) موارد، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو كما قال، وهو عند الحاكم ٤ / ٢٥٤ و ٢٥٥ وصححه، ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] ضعيف: أخرجه أحمد (٢/٢٣) (٤٧٤٧) والترمذي (٢٤٩٦) قال: حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي. كلاهما - أحمد، وعبيد بن أسباط- قالا: حدثنا أسباط بن محمد، قال: حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن سعد مولى طلحة، فذكره. قلت: راجع الضعيفة (٤٠٨٣)