الفصل الثالث: فيمن لعنهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أو سَبَّه مِمَّنْ لم يرد في باب مفرد
٨٤٥٤ - (م س) أبو الطفيل - رضي الله عنه - قال:«كنت عند علي بن أبي طالب، فأتاه رجل، فقال: ما كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُسِرّ إليك؟ فغضِبَ، وقال: ما كان يُسِرُّ إليَّ شيئاً يكتمه الناسَ، غير أنه حدَّثني بأربع كلمات، قلت: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: لَعَنَ اللهُ من ذبح لغير الله، ⦗٧٦٨⦘ لَعن الله من لعن والديه، لَعَنَ الله من آوى محدِثاً، لَعَنَ الله من غيّر منار الأرض» .
أخرجه مسلم، وفي رواية النسائي مثله، وقال في الرابعة «مَن أحدثَ حَدَثاً»(١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(آوى محدِثاً) المحدِث: الذي قد أذنب ذنباً وفَعَلَ أمراً منكراً، المعنى: من نَصَرَهُ ومنع منه، وضمَّه إليه ليحميه.
(منار الأرض) المنار: العَلامَةُ التي تكون على الطرق، والحدُّ بين الأراضي.
(١) رواه مسلم رقم (١٩٧٨) في الأضاحي، باب تحريم الذبح لغير الله تعالى، والنسائي ٧ / ٢٣٢ في الضحايا، باب من ذبح لغير الله عز وجل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: ١- أخرجه أحمد (١/١١٨) (٩٥٤) و (١/١٥٢) (١٣٠٦) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري في الأدب المفرد (١٧) قال: حدثنا عمرو بن مرزوق. ومسلم (٦/٨٥) قال: حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. كلاهما - ابن جعفر، وعمرو - عن شعبة، قال: سمعت القاسم بن أبي بزة. ٢- وأخرجه مسلم (٦/٨٤) قال: حدثنا زهير بن حرب وسريج بن يونس. كلاهما - عن مروان بن معاوية الفزاري. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان. وعبد الله بن أحمد (١/١٠٨) (٨٥٥) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر. وفي (١/١٠٨) (٨٥٨) قال: حدثني أبو الشعثاء علي بن الحسن بن سليمان، قال: حدثنا سليمان بن حيان. والنسائي (٧/٢٣٢) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا يحيى وهو ابن زكريا بن أبي زائدة. ثلاثتهم - مروان، وأبو خالد الأحمر سليمان بن حيان، ويحيى بن زكريا - عن منصور بن حيان. كملاهما - القاسم، ومنصور - عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، فذكره.