٨٨٠ - (ت) ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، فجاءَ أبو جهلٍ، فقال: ألم أنهك عن هذا؟ أَلم أنْهَكَ عن هذا؟ فانصرف النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فَزَبَرَهُ، فقال أبو جهلٍ: إنك لتَعْلَمُ ما بِها نَاد أَكْثَرَ منِّي، فأنزل الله تبارك وتعالى:{فلْيَدْعُ نادِيَهْ. سَنَدْعُ الزَّبَانيةَ}[اقرأ: ١٧، ١٨] قال ابن عباس: والله لو دعَا نَادِيَه لأَخَذَتهُ زَبانِيَةُ اللهِ. أخرجه الترمذي (١) . ⦗٤٣٢⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ناد) النادي: مجتمع القوم.
(١) رقم (٣٣٤٦) في التفسير، باب ومن سورة اقرأ باسم ربك، وإسناده حسن. وقال الترمذي: حسن غريب صحيح، وأخرجه أحمد في " المسند " رقم (٢٣٢١) و (٣٠٤٥) ، وأخرج مسلم في صحيحه رقم (٢٧٩٧) في صفات المنافقين، باب قوله تعالى: {إن الإنسان ليطغى} من حديث أبي هريرة قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال: فقيل: نعم، فقال: واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته، أو لأعفرن وجهه في التراب، قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى زعم ليطأ على رقبته، قال: فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه، ويتقي بيديه، قال: فقيل له: ما لك؟ فقال إن بيني وبينه لخندقاً من نار وهولاً وأجنحة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً ⦗٤٣٢⦘ عضواً» قال: فأنزل الله عز وجل - لا ندري في حديث أبي هريرة أو شيء بلغه - {كلا إن الإنسان ليطغى} إلى آخر السورة، وأخرجه أحمد والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه الترمذي (٣٣٤٩) حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو خالد عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس فذكره. وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، وفيه - أي الباب - عن أبي هريرة رضي الله عنه.