٧٥٦٥ - (خ) سعيد بن عمرو بن العاص قال: كنتُ مع مَرْوَانَ وأبي هريرة في مسجد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فسمعتُ أبا هريرة يقول: سمعتُ الصادقَ المصدوقَ يقول: «هَلَاكُ أُمَّتي على يَدَيْ أُغَيْلِمة (١) من قريش، فقال مروان: غِلْمة، قال أبو هريرة: إن شئتَ أن أُسَمِّيَهم بني فلان وبني فلان» أخرجه البخاري (٢) .
وفي رواية: قال عمرو بن يحيى بن سعيد: أخبرني جَدّي قال: كنتُ جالساً مع أبي هريرة في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بالمدينة، ومَعنا مروان، ⦗٩٨⦘ فقال أبو هريرة: سمعتُ الصادقَ المصدوقَ يقول: «هَلَكَةُ أُمَّتي على يَدِيْ غِلمة من قُريْش، قال مروان: لعنةُ الله عليهم [غِلَمة] ؟ فقال أبو هريرة: لو شئتُ أن أقولَ: بنو فلان لَفَعَلْتُ، قال: فكنت أخرج مع جدّي سعيد إلى الشام، حين مَلَكه بنو مروان، فإذا رآهم غلماناً أحداثاً، قال لنا: عسى هؤلاء الذين عَنى أبو هريرة، فقلت: أنتَ أعلم» هذه الرواية ذكرها رزين (٣) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الصادق المصدوق) هو النبي - صلى الله عليه وسلم-، صَدَقَ في قوله وما أخبر به، وصُدِّق فيما جيء به إليه من الوحي.
(أُغَيْلِمة) تصغير: أغلمة في التقدير، وإن لم يجئ هذا اللفظ، استغناء عنه بِغلمة في جمع غلام.
(١) وفي بعض النسخ: غلمة. (٢) ١٣ / ٧ و ٨ في الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: هلاك أمتي على أيدي أغيلمة سفهاء، وفي الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام. (٣) رواية رزين هذه رواها أيضاً البخاري في الفتن، باب: هلاك أمتي على أيدي أغيلمة سفهاء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٢/٣٢٤) قال: حدثنا روح. والبخاري (٤/٢٤٢) قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي. وفي (٩/٦٠) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. ثلاثتهم - روح بن عبادة، وأحمد بن محمد، وموسى بن إسماعيل - عن أبي أمية، عن عمر بن يحيى بن سعيد بن العاص الأموي. قال: أخبرني جدي سعيد بن عمرو بن سعيد، فذكره.