٩٣٨٧ - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: جاء رجل إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فقال:«يا رسولَ الله، إن أحدَنا يجد في نفسه - يُعَرِّض بالشيء - لأن يكونَ حُمَمة أحبّ إليه من أن يتكلم به، فقال: الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي ردَّ كيده إلى الوسوسة» أخرجه أبو داود.
وفي رواية قال أبو زُمَيْل: قلت لابن عباس: «ما شيءٌ أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله لا أتكلَّم به، فقال لي: شيء من شكٍّ؟ ⦗٧١٩⦘ وضَحِك، ثم قال: ما نجا ذلك أحدٌ حتى أنزل الله {فإن كنتَ في شكٍّ مما أنزلنا إِليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك}[يونس: ٩٤] ثم قال: إذا وجَدتَ شيئاً من ذلك في نفسك، فقل: هو الأوَّل والآخر، والظَّاهِر والباطن، وهو بكل شيء عليم» أخرجه أبو داود (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحُمَمة) الفحمة، وجمعها: حُمَم.
(١) رقم (٥١١٠) و (٥١١٢) في الأدب، باب في رد الوسوسة، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] ١- أخرجه أحمد (١/٢٣٥) (٢٠٩٧) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان وعبد بن حميد (٧٠٢) قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان. وأبو داود (٥١١٢) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وابن قدامة بن أعين، قالا: حدثنا جرير. كلاهما - سفيان، وجرير - عن منصور. ٢- وأخرجه أحمد (١/٣٤٠) (٣١٦١) قال: حدثنا محمد بن جعفر وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (٦٦٨) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان وفي (٦٦٩) قال: أخبرنا محمود بن غيلان، قال: أخبرنا أبو داود، قال: أخبرنا شعبة. كلاهما - شعبة، وسفيان - عن منصور والأعمش. كلاهما - منصور، والأعمش -عن ذر بن عبد الله، عن عبد الله بن شداد، فذكره.