هو أبو سُلَيْمان، وقيل: أبو الوليد خالد بن الوليد بن المُغيرة بن عبد الله بن عمر بن مَخزوم القُرَشي المَخْزُومي. وأمُّه لُبَابَةُ الصُّغْرَى - وقيل الكُبْرَى، والأكثر الأول - بنت الحارث، أخت مَيْمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم-. كان أحدَ أشراف قريش في الجاهلية. وكانت إليه الأعِنَّةُ. واختلف في وقت إسلامه وهجرته، فقيل: ⦗٣٤٤⦘ هاجر بعد الحُدَيْبية، وقيل: بين الحُدَيْبِيَّة وخيْبَر، وقيل: بعْدَ بني قُرَيظَة سنةَ خمس، وقيل: سنة ثمان مع عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة، وأبلى في الإسلام بلاءً حسناً، وسمَّاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- سيفَ الله. ولا يصحُّ له مشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قبل فتح مكة. ولما عزله عمر بن الخطاب عن حمص لم يَزل مرابطاً بها إلى أن مات فيها سنة إحدى وعشرين أو اثنتين وعشرين (١) . وأوصى إلى عمر بن الخطّاب.
روى عنه ابن عباس. قال محمد بن سَلام: لم تبقَ امرأة من بني المغيرة إلا وضعت لمَّتها على قبر خالد بن الوليد، يعني حلقت رأسها.
لُبَابَةُ: بضم اللام، وتخفيف الباء الموحدة الأولى.
وسَلاّم: بتشديد اللام.
(١) إن إمعان النظر في الآثار الواردة بوفاته، تقودنا إلى أن وفاته بالمدينة المنورة. انظر " فتح الباري " ٣ / ١٦١، و " الإصابة " رقم (١٤٧٧) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] (٧١٣) تهذيب الكمال (١/٣٦٦) ، تقريب التهذيب (١/٢١٩) ، خلاصة تهذيب الكمال (١/٢٨٥) ، الكاشف (١/٢٧٥) ، تاريخ البخاري الكبير (٣/١٣٦) ، تاريخ البخاري الصغير (١/٢٣، ٤٠، ٤٦، ٤٩، ٥٢، ٥٧، ٥٨) ، الجرح والتعديل (٣/١٦٠٧) ، لسان الميزان (٢/٣٨٩) ، أسد الغابة (٢/١٠٩) ، الإصابة (٢/٢٥١) ، تجريد أسماء الصحابة (١/١٢٤) ، الاستيعاب (٢/٤٢٧) ، الأعلام (٢/٣٠٠) ، طبقات ابن سعد (٧/٤٧٩) ، سير الأعلام (١/٣٦٦) ، البداية والنهاية (٧/١١٣) ، شذرات الذهب (١/١٥، ٢٣، ٢٤، ٢٦، ٢٨) .