٦٢١٢ - (د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال يوماً:«أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذِكرُ أحدكم أخاه بما يكره، فقال رجل: أرأيتَ إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهتَّه» .
أخرجه أبو داود والترمذي، وأول حديثهما قال:«قيل: يا رسول الله ما الغيبة؟ قال: ذِكْرك أخاك بما يكره»(١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بَهَتَّه) البَهْت: الكذب والافتراء على الإنسان.
(١) رواه أبو داود رقم (٤٨٧٤) في الأدب، باب في الغيبة، والترمذي رقم (١٩٣٥) في البر والصلة، باب ما جاء في الغيبة، قال الترمذي: هذا حديث صحيح، وهو كما قال، وقال الترمذي: وفي الباب عن أبي برزة، وابن عمر، وعبد الله بن عمرو، ورواه أيضاً بنحوه مسلم رقم (٢٥٨٩) في البر والصلة، باب تحريم الغيبة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٢/٢٣٠ و ٤٥٨) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (٢/٣٨٤ و ٣٨٦) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. والدارمي (٢٧١٧) قال: أخبرنا نعيم بن حماد، عن عبد العزيز بن محمد. ومسلم (٨/٢١) قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل. وأبو داود (٢٨٧٤) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. قال: حدثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد -. والترمذي (١٩٣٤) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا عبد العزيز ابن محمد. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (١٠/١٣٩٨٥) عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن جعفر. أربعتهم - شعبة، وعبد الرحمن بن إبراهيم، وعبد العزيز بن محمد، وإسماعيل بن جعفر - عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.