٤١١١ - (خ س م) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: «كان المؤذِّن إِذا أَذَّن قام ناس من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- يَبْتَدِرُونَ السَّواريَ حتى يخرجَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- وهم كذلك يُصلُّون ركعتين قبل المغرب، ولم يكن بين الأذان والإِقامة شيء» .
وفي رواية:«لم يكن بينهما إِلا قليل» .
وفي رواية قال: «كنا بالمدينة، فإِذا أَذّنَ المؤذِّنُ لِصلاة المغرب ابتدروا السَّواريَ (١) ، فركعوا ركعتين، حتى إن الرجل الغريبَ ليدخل ⦗٣٢⦘ المسجد، فيحسِبُ أن الصلاة قد صُلِّيت من كثرة مَن يُصَلِّيهما» . أَخرج الأُولى البخاري، والنسائي، والثانية مسلم (٢) .
(١) أي: تسارعوا إليها، والسواري، جمع السارية، وهي الاسطوانة، أي: يقف كل أحد خلف أسطوانة لئلا يقع المرور بين يديه في صلاته فرداً. (٢) رواه البخاري ٢ / ٨٩ في الأذان، باب كم بين الأذان والإقامة ومن ينتظر الإقامة، وفي المصلي، باب الصلاة إلى الاسطوانة، ومسلم رقم (٨٣٧) في صلاة المسافرين، باب استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب، والنسائي ٢ / ٢٨ و ٢٩ في الأذان، باب الصلاة بين الأذان والإقامة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٣/٢٨٠) قال: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، قال: سمعت عمرو بن عامر الأنصاري، فذكره. قال العماد ابن كثير: رواه البخاري في الصلاة عن قبيصة، عن سفيان، وعن بندار عن غندر، عن شعبة، قال البخاري: وقال عثمان بن جبلة وأبو داود- كلاهما عن شعبة - كلاهما عنه به، ورواه النسائي عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي عامر، عن سفيان، عنه نحوه، وفي نسخة عن شعبة بدل سفيان.