هو أبو عمرو، سعد بن مُعَاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأَشْهَل بن جشم بن الخزرج بن النَّبِيت، وهو عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأَشْهَلي الأَوْسي.
أسلم بالمدينة بين العقبة الأولى والثانية، على يد مُصْعَب بن عُمَيْر، فأسلم بإِسلامه بنو عبد الأشهل، ودارهم أول دار أسلمت من الأنصار، وسمَّاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- سَيِّدَ الأنصار. كان مُقَدَّماً مُطاعاً شريفاً في قومه، ⦗٤٤٠⦘ من جلَّة الصحابة، وأكابرهم وخيرهم. شهد بدراً وَأُحُداً، وثَبَتَ مع النبي - صلى الله عليه وسلم- يومئذ، ورُمِيَ يوم الخندق في أَكْحَلِهِ، فلم يَرْقَأ الدَّمُ حتّى مات بعد شهر، وذلك في ذي القعدة، سنة خمس، وهو ابن سبع وثلاثين سنة، ودُفِنَ بالبَقِيع.