٥٥٧٢ - (خ) أبو هريرة -رضي الله عنه - قال:«قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يوماً بين أصحابه تَمْراً، فأعْطَى كلَّ إنسان سبعاً، وأْعطَاني سبعاً، إحداهُنَّ حَشَفَةُ، فكانت أعْجَبهنَّ إليَّ لأنها شدَّت في مَضَاغي» .
وفي رواية قال أبو عثمان النَّهدي:«تضيَّفت أبا هريرة سَبعاً، فكان هو وامرأُته وخادمُه يعْتَقبِون الليل أثلاثاً: يَصليَّ هذا، ثم يُوقظُ هذا، وسمعتُه يقول: قَسَم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ... وذكر الحديث» .
وفي أخرى «فأعْطى كلَّ إنسان منا خَمْسةً خمسة: أربعَ تمرات، وواحدة حَشفة، قال: ورأيت الحشفَةَ أشَدَّهنَّ لضرْسي» . أخرجه البخاري (١) . ⦗٤٧٨⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَضَاغي) بفتح الميم: المضغ، وهذه لقمة ليِّنة المضغ.
وقيل: المضاغ: الطعام يمضغ، والماضِغَان: ما انضم من الشِّدقين، والمضاغة: ما يبقى في الفم مما يمضغ.
(تضيَّفت) فلاناً: إذا نزلت به ضيفاً، وأضافني فلان وضيَّفني: إذا أنزلني عنده ضيفاً.
(يَعتَقِبُون) الاعْتِقاب والمُعَاقبة والتَّعاقُب من التَّنَاوب، وهو أن يفعل واحد فعلاً ويمضي ويجيء آخر بعده فيفعله.
(١) ٩ / ٤٨٩ في الأطعمة، باب القثاء بالرطب، وباب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: ١- أخرجه أحمد (٢/٢٩٨) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (٢/٣٥٣) قال: حدثنا يونس. قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. وفي (٢/٤١٥) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن زيد. والبخاري (٧/٩٦) قال: حدثنا أبو النعمان. قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (٧/١٠٢) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا حماد بن زيد. وابن ماجة (٤١٥٧) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا غندر، عن شعبة. والترمذي (٢٤٧٤) قال: حدثنا أبو حفص عمرو بن علي. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (١٠/١٣٦١٧) عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد، عن شعبة. كلاهما - شعبة، وحماد - عن عباس بن فروخ الجريري. ٢- وأخرجه البخاري (٧/١٠٢) قال: حدثنا محمد بن الصباح. قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن عاصم. كلاهما - عباس الجريري، وعاصم الأحول - عن أبي عثمان النهدي، فذكره.