٥٨٥٩ - (د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: ⦗٢٥⦘ «كنتُ أكتبُ كل شيء سمعتُه من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- أُرِيدُ حِفْظَه، فَنَهَتْني قريش، وقالوا: تكتبُ كلَّ شيء ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بَشَر يتكلم في الغَضَب والرِّضى؟ قال: فأمْسَكْتُ عن الكتاب، حتى ذكرتُ ذلك لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فأَوْمَأَ بإِصْبَعِهِ إِلى فيه، وقال: اكْتُبْ، فوالذي نفسي بيده، ما نُخرِجُ منه إِلا حَقاً (١) » . أخرجه أبو داود (٢) .
(١) كذا في نسخة المؤلف بخطه، والذي في نسخ أبي داود المطبوعة: ما يخرج منه إلا حق، وكلاهما صواب. (٢) رقم (٣٦٤٦) في العلم، باب في كتابة العلم، وهو حديث حسن، قال الحافظ في " الفتح ": وله طرق أخرى عن عبد الله بن عمرو يقوي بعضها بعضاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أحمد (٢/١٦٢) (٦٥١٠) و (٢/١٩٢) (٦٨٠٢) . والدارمي (٤٩٠) قال: أخبرنا مسدد. وأبو داود (٣٦٤٦) قال: حدثنا مسدد وأبو بكر بن أبي شيبة. ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، ومسدد، وأبو بكر بن أبي شيبة - عن يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن الأخنس، قال: أخبرنا الوليد بن عبد الله، عن يوسف بن ماهك، فذكره. وله شاهد وبلفظ: «قلت: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكتب ما أسمع منك؟ قال: نعم. قلت: في الرضا والسخط: قال: نعم، فإنه لا ينبغي لي أن أقول في ذلك إلا حقّا» . أخرجه أحمد (٢/٢٠٧) (٦٩٣٠) قال: حدثنا يزيد بن هارون ومحمد بن يزيد. وفي (٢/٢١٥) (٧٠٢٠) قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي. وابن خزيمة (٢٢٨٠) قال: حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني، قال: حدثنا عبد الأعلى. ثلاثتهم -يزيد بن هارون، ومحمد بن يزيد، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى - قالوا: حدثنا محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره وله شاهد وبلفظ: «قلت: يا رسول الله، إنا نسمع منك أحاديث لا نحفظها أفانكتبها: قال: بلى فاكتبوها» . أخرجه أحمد (٢/٢١٥) (٧٠١٨) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: أخبرنا دويد الخراساني، والزبير بن عدي قاعد معه، قال: أخبرنا عمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره. وله شاهد، وبلفظ: «ما يرغبني في الحباة إلى الصادقة والوهط، فأما الصادقة، فصحيفة كتبتها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأما الوهط، فأرض تصدق بها عمرو بن العاص. كان يقوم عليها» . أخرجه الدارمي (٥٠٢) قال: أخبرنا محمد بن سعيد، قال: أخبرنا شريك، عن ليث عن مجاهد، فذكره. وقال الحافظ في «الفتح» (١/٢٥٠) . ولهذا طرق أخرى عن عبد الله بن عمرو يقوي بعضها بعضا. قلت: وقد ذكرها والحمد لله.