٦٨١٥ - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال:«كنَّا عند رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، حين أنزلت سورة الجمعة، فتلاها، فلما بلغ {وَآخَرِينَ ⦗٢٢٥⦘ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} قال له رجل: يا رسولَ الله، مَن هؤلاء الذين لم يَلْحَقُوا بنا؟ فلم يُكلِّمْهُ حتى سأل ثلاثاً، قال: وسلمانُ الفارسيُّ فينا؟ فوضع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يده على سلمان، فقال: والذي نفسي بيده، لو كان الإيمان بالثُّرَيَّا لتَنَاوَلَهُ رِجَال من هؤلاء» .
وفي رواية:«لو كان الدِّين عند الثُّرَيَّا لذهب به رجل من فارسَ - أو قال: من أبناء فارِس - حتى يتناوَله» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي (١) .
(١) رواه البخاري ٨ / ٤٩٢ و ٤٩٣ في تفسير سورة الجمعة، باب قوله تعالى: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} ، ومسلم رقم (٢٥٤٦) في فضائل الصحابة، باب فضل فارس، والترمذي رقم (٣٩٢٩) في المناقب، باب في فضل العجم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٢/٤١٧) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا عبد العزيز والبخاري (٦/١٨٨) قال: حدثني عبد الله بن عبد الوهاب، قال: حدثنا عبد العزيز. ومسلم (٧/١٩١) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا عبد العزيز -يعني ابن محمد -. والترمذي (٣٣١٠و٣٩٣٣) قا ل: حدثنا علي بن حجر. قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر. والنسائي في فضائل الصحابة (١٧٣) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز. ثلاثتهم - عبد العزيز بن محمد، وسليمان بن بلال، وعبد الله بن جعفر المديني - عن ثور بن زيد الديلي، عن أبي الغيث. فذكره. (*) الروايات ألفاظها متقاربة.