٧١٢٨ - (خ ط د ت س) رفاعة بن رافع الزرقي - رضي الله عنه - قال:«كنا نصلِّي وراءَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فلما رفع رأسه من الركعة الأولى قال: سمع الله لمن حمده، وقال رجل وراءه: ربَّنا ولك الحمد، حمداً كثيراً طيباً مبارَكاً ⦗٤٤٦⦘ فيه، فلما انصرف قال: مَنِ المتكلِّمُ؟ قال: أنا، قال: لقد رأيتُ بِضعة وثلاثين ملَكاً يَبْتدرونها، أيُّهم يكتبها أولَ» أخرجه البخاري وأبو داود و «الموطأ» والنسائي.
وفي رواية الترمذي - وأخرجها أبو داود أيضاً - قال:«صَلَّيتُ خَلْفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فَعَطَسْتُ، فقلتُ: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مبارَكاً فيه، مبارَكاً عليه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرْضى، فلما صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- انصرف، فقال: من المتكلِّمُ في الصلاة؟ فلم يتكلَّمْ أحد، ثم قالها الثانية: مَنِ المتكلِّمُ في الصلاة؟ فلم يتكلَّم أحد، ثم قالها الثالثةَ: من المتكلِّم في الصلاة؟ فقال رِفاعةُ: أنا يا رسول الله، قال: كيف قلتَ؟ قال: قلتُ: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، مباركاً عليه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرْضى، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: والذي نفسي بيده، لقد ابتدرها بِضْعة وثلاثون مَلَكاً أيُّهم يَصْعَدُ بها»(١) .
(١) رواه البخاري ٢ / ٢٣٧ و ٢٣٨ في صفة الصلاة، باب فضل ربنا لك الحمد، والموطأ ١ / ٢١١ و ٢١٢ في القرآن، باب ما جاء في ذكر الله تبارك وتعالى، وأبو داود رقم (٧٧٠) و (٧٧٣) في الصلاة، باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء، والترمذي رقم (٤٠٤) في الصلاة، باب ما جاء في الرجل يعطس في الصلاة، والنسائي ٢ / ١٩٦ في الافتتاح، باب ما يقول المأموم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: وقد تقدم برقم (٢١٧٣) والرواية الثانية: أخرجها أبو داود (٧٧٣) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وسعيد بن عبد الجبار والترمذي (٤٠٤) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي (٢/١٤٥) وفي الكبرى (٩١٣) قال: أخبرنا قتيبة. كلاهما - قتيبة، وسعيد بن عبد الجبار - عن رفاعة بن يحيى بن عبد الله بن رفاعة بن رافع الزرقي، عن عم أبيه معاذ بن رفاعة بن رافع، فذكره.