هو أبو عبد الرحمن، المِسْوَر بنُ مَخْرَمَة بن نوفل بن أُهَيْب، ويقال: وهَيْب بن عبد مناف بن زُهرة بن كلاب الزُّهريُّ القُرشيُّ، وهو ابنُ أختِ عبدِ الرَّحمن بن عوف.
ولد بمكةَ بعد الهجرة بسنتين وقُدم به المدينةَ في ذي الحجة سنة ثمان، وهو أصغرُ من ابنِ الزُّبير بأربعةِ أشهر، وقُبضَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- وله ثماني سنين، وسمع منه، وحفظ عنه. وحدَّث عن عمرَ، وعبدِ الرَّحمن بن عوف، وكان فقيهاً من أهلِ الفضل والدّين، ولم يزلْ بالمدينة إلى أن قُتِلَ عثمانُ، وانتقلَ إلى مكةَ فلم يزلْ بها حتى مات معاويةُ، وكره بيعةَ يزيدَ، فلم يزلْ مقيماً بمكة إلى أن نفذ يزيدُ ⦗٨٥١⦘ عسكرَه، وحاصرَ مكةَ، وبها ابنُ الزُّبيرِ، فأصابَ المِسْوَرَ حجر من حِجارةِ المَنْجَنيق وهو يصلي في الحِجر فقتله، وذلك في مستهلِ ربيعِ الأول سنة أربع وستين.
روى عنه عُروةُ بنُ الزُّبير، وعليُّ بن الحسينِ زين العابدين، وعُبيدُ الله بن عبد الله بن عُتبة، وأبو أُمامة بن سهل بن حُنَيف، وابن أبي مُلَيْكة.