هو أبو عبد الله، حُذَيفة بن اليَمان، واسم اليَمَان: حُسَيل بن جابر بن أسِيد بن عمْرو بن مازن بن رَبيعة بن قُطيْعة بن عَبْس بن بَغيض بن رَيْث بن غطَفان العَبسي، حليف بني عبد الأشهل. وقيل: حُذيفة بن حِسل (١) ويقال حُسَيْل بن جابر بن عمْرو بن رَبيعة بن جرْوَة بن الحارث بن قُطيْعة بن عَبس بن بَغِيض بن رَيْث بن غَطَفان العَبْسي القُطَعي. قاله ابن عبد البر. واليمان لقب له، وإنما قيل لُحسيل اليمان، لأنه من ولدُ جُرْوَة بن الحارث بن قَطيعة، وجرْوَة كان يلقب باليمان، وذلك لأنه أصاب في قومه دماً فهرب إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل، فسمّاه قومه اليمان لأنه حالف اليمانية يعنون الأنصار. شهد حُذَيْفة وأبوه أُحداً، وهو صاحب سرِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، هاجر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- مع أبيه أيام بدر ولم يشهدها.
روى عنه: عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأبو الدَّرْداء. وغيرهم من الصَّحابة والتَّابعين. مات بالمدائن وبها قبره سنة خمس وثلاثين، وقيل: سنة ست وثلاثين بعد قتل عثمان بأربعين ليلة.