هو أبو سعيد حُوَيِّصَة بن مَسْعود بن كَعْب بن عَدِي بن مَجْدَعة بن حارثة بن الحارث بن الخَزْرَج الأنصاري الحارِثي، أخو مُحَيِّصَة، وكان حُوَيِّصَة أكبر سِناً من أخيه، وأسلم بعد مُحَيِّصَة، وكان سبب إسلامه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أمر الناس فقال:«من ظفِرْتُم به من رِجال يهودَ فاقتُلوه» فوثب مُحَيِّصَة على رجل من تجار يهود فقتله، وكان يلابسهم ويبايعهم، فلما قتله جعل حُوَيِّصَة يضرب مُحَيِّصَة ويقول: أي عدوَّ الله قتلته، أما والله لربَّ شحمٍ في بطنك من ماله؟ فقال له مُحَيِّصَة: أما والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك، فقال حُوَيِّصة: إن ديناً بلغ بك هذا لعجب، فأسلم حوَيصَة يومئذ. وشهد أحُداً والخندق وما بعدهما من المشاهد.
روى عنه محمد بن سهل بن أبي حثمة، وحرام بن سَعْد بن مُحَيِّصَة.