٢٩٣٧ - (خ م س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: أُتيَ عمرُ بامرأةٍ تَشِمُ، فقام عمر في الناس، فقال: أُنْشُدكم الله، من سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- في الْوَشْمِ؟ قال: أبو هريرة، فقلت: أَنا سمعتُ، قال: ما سمعتَ؟ قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول:«لا تَشِمْنَ، ولا تَسْتَوشِمْنَ» .
وفي رواية: أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- قال:«لعن الله الواصلةَ والمُستَوصِلَةَ، والواشِمَة والمُستَوشِمَة» .
وفي أخرى: أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال:«العَينُ حَقٌّ، ونهى عن الْوَشْمِ» . أَخرجه البخاري، ومسلم، وأَخرج النسائي الأولى (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الواشمة) : الوشم يكون في اللثة والشفة، بأن يغير لونها بزرقة أو خضرة أو سواد، والواشمة: التي تفعل ذلك بالنساء، والمستوشمة التي تطلب أن يفعل بها ذلك.
(١) رواه البخاري ١٠ / ٣١٩ في اللباس، باب الواشمة، وباب المستوشمة، وفي الطب، باب العين حق، ومسلم رقم (٢١٨٧) في السلام، باب الطب والمرض والرقى، والنسائي ٨ / ١٤٨ في الزينة، باب الموتشمات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه البخاري (٧/٢١٤) قال: حدثنا زهير بن حرب. والنسائي (٨/١٤٨) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. كلاهما - زهير، وإسحاق - عن جرير عن عمارة عن أبي زرعة، فذكره. ورواية «العين حق، ونهى عن الوشم» . أخرجها أحمد (٢/٣١٩) . والبخاري (٧/١٧١) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، وفي (٧/٢١٤) قال: حدثني يحيى. ومسلم (٧/١٣) قال: حدثنا محمد بن رافع، وأبو داود (٣٨٧٩) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. أربعتهم - أحمد بن حنبل، وإسحاق بن نصر، ويحيى، ومحمد بن رافع- عن عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره. رواية محمد بن رافع ليس فيها الوشم.