٦٥٣٩ - (ت) عائشة - رضي الله عنها -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقول لنسائه:«إن أمرَكُنَّ مما يُهِمُّني من بعدي، ولن يصبرَ عليكنَّ إلا الصابرون الصِّدِّيقون - قالت عائشة: يعني المتصدِّقين - ثم قالت عائشةُ لأبي سلمة بنِ عبد الرحمن: سقى الله أباك من سلسبيل الجنة، وكان ابنُ عوف قد تصدَّق على أمهات المؤمنين بحديقة بيعت بأربعين ألفاً» أخرجه الترمذي (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سلسبيل) السلسبيل: اسم عين في الجنة، ويقال: شرابٌ سَلْسَل ⦗٢٠⦘ وسَلسال وسَلسبيل: إذا كان سائغاً سَلِساً في الحَلْق، وهو صفة لما كان في غاية السلاسة.
(الحديقة) : البستان عليه حائط أحدق به.
(١) رقم (٣٧٥٠) في المناقب، باب مناقب عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، وهو كما قال، وليس في نسخ الترمذي المطبوعة: جملة " الصديقون، قالت عائشة: يعني المتصدقين "، ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه " رقم (٢٢١٦) موارد، والحاكم ٣ / ٣١١ وصححه، ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أحمد (٦/٧٧) قال: حدثنا أبو سلمة، قال: حدثنا بكر بن مضر، قال: حدثنا صخر ابن عبد الرحمن بن حرملة. وفي (٦/١٢٠) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة. والترمذي (٣٧٤٩) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا بكر بن مضر، عن صخر بن عبد الله. كلاهما - صخر بن عبد الرحمن بن حرملة، أو صخر بن عبد الله، وعمر بن أبي سلمة - عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن فذكره. وقال أحمد بن حنبل عقيب الحديث (٦/٧٧) قال قتيبة: صخر بن عبد الله. وقال الترمذي. هذا حديث حسن صحيح غريب.