٥٥٣٩ - (د س) عباد بن شرحبيل [الغبري اليشكري]- رضي الله عنه - قال:«أصابتني سَنَة، فدخلتُ حائِطاً من حِيطان المدينة، ففركتُ سُنْبُلاً، فأكلتُ، وحَمَلْتُ في ثوبي، فجاء صاحبُه، فضربني وأخذ ثوبي، فأتي بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فذكر ذلك له، فقال له: ما عَلَّمتَ إذْ كان جاهلاً، ولا أطعمتَ إذ كان جائعاً، أو [قال] : سَاغِباً، فأمره فَردَّ عليَّ ثوبي، وأعطاني وَسْقاً - أو نصفَ وَسْق - من طعام» أخرجه أبو داود.
وعند النسائي قال:«قدمتُ مع عُمُومَتي المدينةَ، فدخلتُ حائطاً ... وذكر الحديث» وفيه: «فأخذ كِسائي»(١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سَنَة) السَّنَة: الجَدْب والغَلاء.
(وَسْقاً) الوَسق: ستون صاعاً، والصاع: أربعة أمداد، والمُدُّ: رطل وثلث، أو رطلان، على اختلاف المذهبين.
(١) رواه أبو داود رقم (٢٦٢٠) و (٢٦٢١) في الجهاد، باب في ابن السبيل يأكل من الثمر ويشرب من اللبن إذا مر به، والنسائي ٨ / ٢٤٠ في القضاة، باب الاستعداء، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (٢٢٩٨) في التجارات، باب من مر على ماشية قوم أو حائط، هل يصيب منه؟ ، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] ١- أخرجه أحمد (٤/١٦٦) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وأبو داود (٢٦٢٠) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي. وفي (٢٦٢١) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وابن ماجة (٢٢٩٨) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة بن سوار (ح) وحدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن الوليد، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. ثلاثتهم - ابن جعفر، ومعاذ العنبري، وشبابة - قالوا: حدثنا شعبة. ٢- وأخرجه النسائي (٨/٢٤٠) قال: أخبرنا الحسين بن منصور بن جعفر، قال: حدثنا مبشر بن عبد الله بن رزين، قال: حدثنا سفيان بن حسين. كلاهما - شعبة، وسفيان - عن أبي بشر جعفر بن إياس بن أبي وحشية، فذكره. قال الحافظ في الإصابة (٥/٣١٤) (٤٤٥٩) روى حديثه أبو داود والنسائي وابن أبي عاصم بإسناد صحيح، وعزاه لأوسط الطبراني.