هو أبو بسطام، شُعْبَة بن الحَجَّاج بن الوَرْد العَتَكي مولاهم. بصري الأصل، ومولده ومنشأه بواسط، ثم انتقل إِلى البصرة وعلمه كوفي كان إِماماً من أئمة المسلمين، وركناً من أركان الدين، به حفظ الله أكثر الحديث. قال الإِمام الشافعي: لولا شُعبة ما عُرف الحديث بالعراق. ولد سنة ثلاث وثمانين، ومات سنة ستين ومائة، وهو ابن سبع وسبعين سنة، وكان أكبر من سفيان الثوري بعشر سنين.
سمع الحسن، وطلحة بن مصرِّف، وابن سيرين، وقتادة، وأيوب، وخالد الحَذَّاء، وعبد الملك بن عُمَيْر، ومنصوراً، والأعمش، وعمرو بن دينار، وسعيد المَقْبُري.
روى عنه أيوب السختياني، والأعمش، ومحمد بن إِسحاق، وسفيان الثوري، وابن عُيَيْنَة، وشريك بن عبد الله، وابن مهدي، وغُنْدَر، وابن المبارك، ووكيع، وأبو داود الطيالسي، وخلق كثير سواهم. وقَدِمَ بغداد مرتين وحدَّث بها.
العَتَكي: بفتح العين المهملة، وفتح التاء فوقها نقطتان، وبالكاف.