هو أبو بَكْرة نُفَيْعُ بنُ الحارثِ، وقيل: ابن مَسْرُوح بن كلدة، وقيل: بل كان عبداً للحارث بن كَلَدة الثقفيّ فاستلحقَه وغلبتْ عليه كنيتُه، وأمُّه سُمَيَّة أمة للحارثِ بنِ كلدةَ. وهي أمُّ زيادِ بن أبي سفيان الذي استلحقَه معاويةُ أخاً، ويقالُ: إن أبا بكرةَ تدلَّى يومَ الطائفِ ببكرة وأسلمَ، فكنَّاهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بأبي بكرة، فأعتقه فهو من مواليه. ونزلَ البصرة ومات بها سنة تسع وأربعين، وقبل: سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة اثنتين وخمسين.
روى عنه ابناه عبدُ الرحمن ومسلم، ورِبْعيّ بن حِراش، والأحنف بن قيس، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، والحسن البصري، وفيه نظر. قال قوم: إنه لم يدركْ الحسن.