٣٣٦٤ - (د ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: «أن بلالاً أذَّنَ ⦗٢٨٩⦘ قبل طُلُوعِ الفجر - وفي رواية: أَذَّنَ بِلَيْلِ - فأمر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- أن يُنادِيَ: إن العبدَ قد نام» . هذه رواية الترمذي.
وعند أبي داود:«فأمره أن يرجع، فينادي: ألا إن العبدَّ نامَ، ألا إن العبد نام» . زاد في رواية «فرجع فنَادى: ألا إن العبد نام» .
قال الترمذي: هذا حديث غير محفوظ (١) .
قال (٢) : وروي (٣)«أن مُؤذِّناً لعمرَ أذَّنَ بليل، فأمره أن يُعيدَ الأذان» قال: وهذا لا يصح (٤) . وعند أبي داود «أن مؤذِّناً لعمر - اسمه: مسروح، وفي رواية: مسعود - أذَّنَ قبل الصبح، فأمره عمر ... » وذكر نحوه (٥) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إن العبد نام) : معناه: أنه قد غَفَل عن وقت الأذان، كما يقال: نام ⦗٢٩٠⦘ فلان عن حاجتي: إذا غَفَلَ عنها، ولم يقم بها. وقيل: معناه: أنه قد عاد لنومه، إذ كان عليه بعدُ وقت من الليلِ، فأراد أن يُعلِمَ الناس بذلك لئلا ينزعجوا من نومهم بسماع أذانه.
(١) وتمام كلام الترمذي: والصحيح ما روى عبيد الله بن عمر وغيره عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم. أقول: وهذا حديث صحيح رواه مسلم وغيره. (٢) أي: الترمذي. (٣) قال الترمذي: وروى عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع أن مؤذناً لعمر أذن بليل، فأمره عمر أن يعيد الأذان. (٤) وتمام كلامه: لأنه عن نافع عن عمر: منقطع. (٥) رواه أبو داود رقم (٥٣٢) و (٥٣٣) في الصلاة، باب في الأذان قبل دخول الوقت، والترمذي تعليقاً على الحديث رقم (٢٠٣) في الصلاة، باب ما جاء في الأذان بالليل، وهو حديث ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه عَبْد بن حُميد (٧٨٢) قال: حدثنا محمد بن الفَضْل. وأبو داود (٥٣٢) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، وداود بن شبيب. ثلاثتهم - محمد بن الفضل، وموسى بن إسماعيل، وداود بن شبيب - قالوا: حدثنا حماد، وهو ابن سلمة، عن أيوب، عن نافع، فذكره. - قال أبو داود: وهذا الحديث لم يَروه عن أيوب إلا حماد بن سلمة، وقد رواه حماد بن زيد عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، أو غيره، أن مُؤذنا لعمر يُقال له: مَسْرُوح. قال: أبو داود: ورواه الدّراوَردي عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر. قال: كان لعمر مؤذن يقال له: مسعود. وذكر نحوه. وهذا أصح من ذلك. السنن (٥٣٣) .