٨٥١٥ - (د) مطرف [بن عبد الله بن الشخير] قال: قال أبي: «انطلقتُ في وفَدِ بني عامر إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقلنا: أنتَ سَيِّدُنا؟ فقال: السيد الله، قلنا: وأفضلُنا فَضلاً، وأعظمُنا طَوْلاً، فقال: قولوا بقولكم، أو بعض قولكم، ولا يَستَجْرِيَنَّكم الشيَطان» أخرجه أبو داود (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قولوا بقولكم ولا يستجرينَّكم الشيطان) الجَرِيُّ: الوكيل، يقال: جرَّيت جرِيّاً، واستجريت جرِيّاً، أي: اتخذت وكيلاً، ومعنى الحديث: يقول: تكلَّموا بما يحضركم من القول، ولا تَسجَعوا كأنما تنطقون على لسان الشيطان، وذلك: أن القوم كانوا مدحوه، فكره لهم المبالغة في المدح ونهاهم عن ذلك، وقوله:«لا يستهوينَّكم» أي: لا يستميلنَّكم ويضلنَّكم، وقيل: لا يذهبْ بكم.
(١) رقم (٤٨٠٦) في الأدب، باب في كراهية التمادح، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] إسناده صحيح: ١ - أخرجه أحمد (٤/٢٤) قال: حدثنا حجاج. وفي (٤/٢٥) قال: حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحجاج. والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (٢٤٥) قال: أخبرنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا محمد. كلاهما - حجاج، ومحمد بن جعفر - عن شعبة، عن قتادة. ٢ - وأخرجه أحمد (٤/٢٢٥) قال: حدثنا سويد بن عمرو، وعبد الصمد. والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (٢٤٦) قال: أخبرنا حرمي بن يونس بن محمد، قال: حدثنا أبي. ثلاثتهم - سويد، وعبد الصمد، ويونس - عن مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير. ٣ - وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٢١١) . وأبو داود (٤٨٠٦) قالا: حدثنا مسدد. والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (٢٤٧) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة. كلاهما - مسدد، وحميد - عن بشر بن المفضل، عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد، عن أبي نضرة. ثلاثتهم - قتادة، وغيلان، وأبو نضرة - عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، فذكره.