هو أبو محمد، عبد الله بن جَحْش بن رِئاب بن يَعْمَر بن صَبِرة بن مُرَّة بن كَبِير بن غَنْم بن دُودان بن أَسَد بن خزيمة الأسدي، حليف لبني عبد شمس. أخو زينب، زوج النبي - صلى الله عليه وسلم-، وأسلم قبل دخول النبي - صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم، وكان ممن هاجر الهجرتين. وكان مُجَابَ الدعوة، وشهد بدراً، واستشهد يوم أُحُد. وهو أوَّل من خَمَّسَ الغنائم، ونزل القرآن بعد ذلك بتقريره في قوله تعالى:{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِن شَيْء فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ولِلرَّسُولِ ... } الآية [الأنفال: ٤١] وذلك أنه لما عاد من سريته أخذ خُمْسَ الغنيمة، وأفرده للنبيّ - صلى الله عليه وسلم-، وكان قبل ذلك في الجاهلية المِرْباع.
روى عنه سعد بن أبي وقاص، وسعيد بن المسيّب، ولم يسمع منه. ⦗٥٦٧⦘
وقتله أبو الحكم بن الأخْنَس بن شَرِيق، وله يومئذ نَيِّف وأربعون سنة، ودفن هو وحمزة في قبر واحد.