٦٨٢٥ - (خ) سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: مَرَّ رجل على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال لرجل عندهُ جالِس: ما رأيك في هذا؟ فقال: رجل من أشْرافِ النَّاسِ، هذا واللهِ حَرِيّ إن خَطَبَ أن يُنكَحَ، وإن شَفَع أن يُشفَّعَ، قال: فسكت رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، ثم مَرَّ رجل، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: ما رأيكَ في هذا؟ فقال: يا رسول الله، هذا رجل من فُقَراءِ المسلمين، هذا حَرِيّ إن خطب أنْ لا يُنكح، وإن شَفَعَ أن لا يُشَفَّعَ، وإن قال: أن لا يُسْمَعَ لقوله، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «هذا خير ⦗٢٣١⦘ من مِلءِ الأرض مِثلِ هذا» أخرجه البخاري ومسلم (١) .
وقد تقدَّم في «فضل الفقراء» أحاديث كثيرة في «كتاب الزهد» من حرف الزاي.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حَرِيٌّ) فلان حريٌّ بهذا الأمر، أي: خليق به وجدير.
(١) كذا في الأصل وفي المطبوع: أخرجه البخاري ومسلم، وليس هو عند مسلم، وقد ذكره صاحب " ذخائر المواريث " ونسبه للبخاري وابن ماجة، ولم يذكر مسلماً، وفي " المشكاة ": متفق عليه، وهو خطأ، وقد رواه البخاري ٩ / ١١٧ في النكاح، باب الأكفاء في الدين، وفي الرقاق، باب فضل الفقر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه البخاري (٧/٩) قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة. وفي (٨/١١٨) قال: حدثنا إسماعيل. وابن ماجة (٤١٢٠) قال: حدثنا محمد بن الصباح. ثلاثتهم - إبراهيم، وإسماعيل وابن الصباح - عن عبد العزيز بن أبي حازم، قال: حدثني أبي، فذكره. قلت: وليس هو عند مسلم.