٧٥٣١ - (خ م د س) الأحنف بن قيس - رحمه الله - قال:«خرجت أنا أريد هذا الرجل، فلقيني أبو بَكرة، فقال: أين تريد يا أحنف؟ قال: قلت: أريد نصرَ ابن عَمّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا أحنف ارِجعْ، فإنِّي سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: إذا توَّجه المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار، قال: فقلت: - أو قيل: - يا رسول الله، هذا القاتل فما بالُ المقتول؟ قال: إنه قد أراد قتل صاحبه» .
وفي رواية مختصراً، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار» .
وفي أخرى «إذا المسلمان حَمَلَ أحدهما على أخيه السلاحَ، فهما على جُرف جهنم، فإذا قتل أحدُهما صاحبَه دخلاها جميعاً» . أخرجه البخاري ومسلم. وأخرج أبو داود والنسائي المسنَدَ من الأولى. وأخرجه النسائي أيضاً الرواية الآخرة. ⦗٦٦⦘
وله في أخرى نحوها، وقال:«فإذا قتل أحدهما الآخر فهما في النار»(١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(على جرف) جُرف الوادي: الموضع الذي يجرفه السيلُ، أي يهدمه ويخربه فلا يكون له ثبات.
(١) رواه البخاري ١ / ٨١ في الإيمان، باب {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما} ، وفي الديات، باب قول الله تعالى: {ومن أحياها} ، وفي الفتن، باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما، ومسلم رقم (٢٨٨٨) في الفتن، باب إذا توجه المسلمان بسيفيهما، وأبو داود رقم (٤٢٦٨) في الفتن، باب النهي عن القتال في الفتنة، والنسائي ٧ / ١٢٥ في تحريم الدم، باب تحريم القتل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٥/٤٣ و ٥١) قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا المعلى بن زياد، ويونس، وأيوب، وهشام والبخاري (١/١٤ و ٩/٥) قال: حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب، ويونس. ومسلم (٨/١٦٩و ١٧٠) قال: حدثني أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، ويونس. (ح) وحدثناه أحمد بن عبدة الضبي، قال: حدثنا حماد، عن أيوب، ويونس، والمعلى بن زياد. (ح) وحدثني حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا عبد الرزاق - (من كتابه) ، قال: أخبرنا معمر، عن أيوب. وأبو داود (٤٢٦٨) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، ويونس. وفي (٤٢٦٩) قال: حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن أيوب. والنسائي (٧/١٢٥) قال: أخبرنا أحمد بن فضالة، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن أيوب. (ح) أخبرنا أحمد بن عبدة، عن حماد، عن أيوب، ويونس، والمعلى بن زياد. أربعتهم - المعلى، ويونس، وأيوب، وهشام - عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، فذكره. * وأخرجه أحمد (٥/٤٦) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة. وفي (٥/٥١) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا المبارك. والنسائي (٧/١٢٥) قال: أخبرنا علي بن محمد بن علي المصيصي، قال: حدثنا خلف، عن زائدة، عن هشام. (ح) أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا الخليل بن عمر بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، قال: حدثني قتادة. ثلاثتهم - قتادة، والمبارك، وهشام - عن الحسن، عن أبي بكرة، فذكره ليس فيه «الأحنف بن قيس» . * وأخرجه البخاري (٩/٦٤) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب. (ح) وحدثنا سليمان. كلاهما - عبد الله، وسليمان بن حرب- قالا: حدثنا حماد، عن رجل لم يسمه، عن الحسن، قال: خرجت بسلاحي ليالي الفتنة، فاستقبلني أبو بكرة. فذكره. قال: حماد بن زيد: فذكرت هذا الحديث لأيوب، ويونس بن عبيد، وأنا أريد أن يحدثاني به، فقالا: إنما روى هذا الحديث الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة. وبرواية: «إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما في جرف جهنم، فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعا» . وفي رواية أبي داود: «إذا أشار المسلم على أخيه المسلم بالسلاح، فهما على جرف جهنم، فإذا قتله خرا جميعا فيها» . أخرجه أحمد (٥/٤١) قال: حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (٨/١٧٠) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غندر (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. وابن ماجة (٣٩٦٥) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي (٧/١٢٤) قال: أخبرنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود. كلاهما - محمد بن جعفر غندر، وأبو داود - عن شعبة، عن منصور، عن ربعي بن خراش، فذكره. * وأخرجه النسائي (٧/١٢٤) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يعلى، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن ربعي، عن أبي بكرة. قال: «إذا حمل الرجلان المسلمان السلاح، أحدهما على الآخر، فهما على جرف جهنم» . «موقوف» . وبلفظ: «إذا اقتتل المسلمان فالقاتل والمقتول في النار» . أخرجه أحمد (٥/٤٨) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا سعيد أبو عثمان الشحام في مربعة الأحنف. قال: حدثنا مسلم بن أبي بكرة، فذكره.