٥٢٩٧ - (د) عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال:«احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السَّلاسِل، فأشْفَقْتُ إن اغتسلتُ أن أهلِك، فتيممتُ ثم صلَّيتُ بأصحابي الصبح، فذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا عمرو، صليتَ بأصحابك وأنت جُنُب؟ فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت: إني سمعت الله عز وجل يقول: {وَلَا تَقْتُلوا أنْفُسَكُمْ إنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً}[النساء: ٢٩] فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ولم يقل شيئاً» .
وفي رواية «أن عمرو بن العاص كان على سرية ... وذكر الحديث نحوه» قال: «فغسل مَغَابِنَه وتوضأ وضوءه للصلاة، ثم صلَّى بهم ... فذكر نحوه، ولم يذكر التيمم» . ⦗٢٦٥⦘
قال أبو داود: روى هذه القصة عن الأوزاعي عن حسَّان بن عطية قال فيه: «فتيمم»(١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَغَابِنَه) المغابن: مكاسِر الجلد والأماكن التي يجتمع فيها الوسخ والعرق.
(١) رقم (٣٣٤) و (٣٣٥) في الطهارة، باب إذا خاف الجنب أيتيمم، ورواه أيضاً ابن حبان والحاكم وغيرهما، وهو حديث حسن، له شاهد عند الطبراني من حديث ابن عباس وأبي أمامة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أبو داود (٣٣٤) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: أخبرنا وهب بن جرير، قال: أخبرنا أبي، قال: سمعت يحيي بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران أبي أنس عن عبد الرحمن بن جبير المعدي فذكره. والرواية الثانية: أخرجها (٣٣٥) قال حدثا محمد بن سلمة المروي قال: أخبرنا بن وهب، عن بن لهيعة، وعمرو بن الحارث، عن جبير، عن أبي قيس مولى عمر بن العاص، فذكره.