٣٥٩٠ - (ت) الفضل بن العباس - رضي الله عنهما -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم ⦗٤٣٣⦘ قال: «الصَّلاةُ مَثْنَى مَثْنَى، تشهُّد في كلِّ ركعتين، وتَخشُّع، وتضَرُّع وتمسْكُن (١) ، وتُقْنِعُ يديك - يقول: ترفعهما إلى ربك مستقبلاً ببطونهما وجهك - وتقول: يارب، يارب، ومن لم يفعل، فهو كذا وكذا» . وفي رواية «فهو خِداج (٢) » أخرجه الترمذي (٣) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مثنى، مثنى) : معدول عن اثنين اثنين، يريد: أن صلاة الليل، أو صلاة التطوع: ركعتان ركعتان بتشهد وتسليم، وليست رباعية كصلاة الظهر والعصر والعشاء.
(تمَسْكُن) : التَّمسْكُن: من المسكنة، وهو أخو الفقر. والمراد به: التواضع أيضاً، وهو تَفَعُّل، أو تَمَفْعُل وهو أصح.
(تُقْنِع يديك) : إقناع اليدين: رفعهما إلى الله بالمسألة، وقد ذُكر (٤) .
(١) قال القاري في " المرقاة شرح المشكاة ": قال التوربشتي: وجدنا الرواية فيهن بالتنوين، لا غير. وكثير ممن لا علم له بالرواية يسردونها على الأمر، ونراها تصحيفاً، ونقل السيوطي في " قوت المغتذي " عن العراقي: المشهور: أنها أفعال مضارعة حذف منها إحدى التاءين، ويدل عليه ما في رواية أبي داود " وأن تشهد ". (٢) أي: فعل صلاته ناقص، وفي بعض نسخ الترمذي المطبوعة: فهي خداج، أي: صلاته ناقصة. (٣) رقم (٣٨٥) في الصلاة، باب ما جاء في التخشع في الصلاة , وفي سنده عبد الله بن نافع بن العمياء، وهو مجهول. (٤) انظر الصفحة (٤١٩) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أحمد (١/٢١١) (١٧٩٩) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أنبأنا عبد الله بن مبارك. وفي (٤/١٦٧) حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب. والترمذي (٣٨٥) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. والنسائي في الكبرى (٥٢٨ و ١٣٤٩) قال: أخبرنا سويد بن نصر بن سويد، قال: أخبرنا عبد الله، هو ابن المبارك. وابن خزيمة (١٢١٣) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير. ثلاثتهم - ابن المبارك، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن عبد الله - عن الليث بن سعد، قال: حدثنا عبد ربه ابن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع، بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، فذكره. - رواه شعبة. فقال: سمعت عبد ربه بن سعيد، يحدث عن أنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، فذكره.