هو مالك بنُ الحارثِ بن عَبدِ يَغُوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جُذَيْمةَ الأَشْتَرُ النخعيُّ فارس شاعر، صحِبَ عليَّ بنَ أبي طالب كثيراً وروى عنه وعن خالد بن الوليد.
روى عنه عبدُ الرحمن بن يزيدَ، وأبو حَسَّان الأَعْرج. واستعمَلَهُ عليٌّ على مصرَ فتوجَّه إليها وماتَ في الطريق عند بحر القُلْزُم قبل الوصول إليها سنة ثمان وثلاثين. وقد قيل في سبب موتِه إنَّه كان يحب العسلَ كثيراً فدسَّ من قصدَ هلاكه ⦗٨٦٤⦘ إلى راهب بأَيْلَةَ في طريقه أن يجعلَ له سماً في عسل ويهديه إليه ففعل فأكله فمات منه، وهو الذي قيل في شأن موته: إنَّ لله جنداً من عسل. والله أعلم.