٦٣٩٩ - (خ م) أبو موسى الأشعري (١) - رضي الله عنه - قال:«كنتُ عندَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، وهو نازل بالجِعْرَانة، بين مكة والمدينة، ومعه بلال، فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أعرابيّ، فقال: ألا تُنْجِزُ لي يا محمد ما وعدتني؟ فقال له: أبشرْ، فقال: قد أكثرتَ عليَّ من «أبشِرْ» ، فأقبلَ عَليَّ وعلى بلال كهيئة الغضبان، فقال: إن هذا رَدَّ البشرى، فاقْبَلا أنتما، فقلنا: قَبِلنا، ثم دعا بقدح فيه ماء، فغسل وجهه ويديه وفيه، ومَجَّ فيه، ثم قال: اشربا، وأَفْرِغا على وُجوهِكما ونُحُورِكما، وأبْشِرَا، فأخذنا القدح، ففعلنا، فنادت أمُّ سَلمة من وراء السِّتْر: أن أفْضِلا لأُمِّكما في إنائكما، فأفضلنا لها منه طائفة» أخرجه البخاري ومسلم (٢) .
(١) في المطبوع: علي بن أبي طالب، وهو خطأ. (٢) رواه البخاري ٨ / ٣٧ في المغازي، باب غزوة الطائف، ومسلم رقم (٢٤٩٧) في فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي موسى وأبي عامر الأشعريين رضي الله عنهما.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه البخاري (١/٦٠ و٥/١٩٩) قال:حدثنا محمد بن العلاء. ومسلم (٧/١٦٩) قال: حدثنا أبو عامر الأشعري، وأبو كريب. كلاهما - محمد بن العلاء، وأبو كريب، وأبو عامر الأشعري - قالا: حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، فذكره.