١٨٥٥ - (د) جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال:«جاءتْ اليهُودُ بِرَجلٍ وامْرأةٍ منهم زَنَيا، فقال: ائْتوني بأَعْلَمِ رجليْنِ منكم، فَأتَوْهُ بابني صُوريا، فَنَشَدَهُما: كيف تَجِدان أمْرَ هَذَيْنِ في التوراةِ؟ قالا: تجدُ في التوراةِ: إذا شَهِدَ أربعَةٌ أَنَّهم رأوا ذَكرهُ في فَرجها مِثلَ الميل في المُكحُلَةِ رُجِما، قال: فما يمنعُكم أن ترْجموهما؟ قال: ذَهبَ سُلْطَانُنا فَكَرهنا [القَتْلَ] فَدَعَا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بالشهود، فجاؤوا بأربعةٍ، فَذكَرُوا أنهم رأَوْا ذَكرَهُ في فَرجها مِثل الميلِ في المُكحُلة، فَأمَرَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بِرَجمهما» .
وفي رواية نحوه، ولم يَذكُر «فدَعَا بالشُّهود فَشهِدُوا» .أخرجه أبو داود (١) .
(١) رقم (٤٤٥٢) و (٤٤٥٣) و (٤٤٥٤) في الحدود، باب في رجم اليهوديين، الرواية الأولى في سندها مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني أبو عمرو الكوفي، ليس بالقوي، وقد تغير في آخرة عمره، كما قال الحافظ في " التقريب "، والرواية الثانية مرسلة، ولكن يشهد له الحديث الذي قبله والذي بعده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] إسناده ضعيف: أخرجه الحميدي (١٢٩٤) قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (٤٤٥٢) مختصرا. قال: حدثنا يحيى بن موسى البلخي، قال: حدثنا أبو أسامة. وابن ماجة (٢٣٢٨) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أبو أسامة. كلاهما (سفيان، وأبو أسامة) عن مجالد بن سعيد الهمداني، عن الشعبي، فذكره. رواية ابن ماجة مختصرة على: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ليهوديين: أنشدتكما بالله الذي أنزل التوراة على موسى عليه السلام. قلت: مجالد بن سعيد ضعفوه، ولمتن الحديث شواهد.