من جنس تصحيح الخلاف المبني على خلاف استعمال لفظة الخلاف في كذا جار في كذا) (١)، إلى غير ذلك من القضايا.
* باب اللطائف، قال في صدره:«هذا الباب يحتمل تصنيفاً مستقلاً، فليقع الاقتصار على بعض غريبه»(٢)، وأورد فيه جملة من الوقائع والنوازل والألغاز ونحو ذلك من النوادر مما يُستظرف أو يستلطف.
وبهذا الباب خَتَمَ القول في العجائب الغرائب، وهو الباب الجليل القدر العظيم المنزلة، يدلّ على مكنة بالغة وخبرة تامة بالرافعي، وإلا فكيف تُجمع هذه النظائر؟! ولا غرو، فقد قال عن الرافعي:«كتاب الرافعي هو العمدة، ثم إنَّ لي به خصوصيَّةً زائدة، ولي الازمه منذ كنتُ ابن ثلاث عشرة سنة، وما ظنك بمن كان قبل الثلاثين من عمره يقول له مثل الشيخ الإمام: ما فعل رافعيكَ؟ وهل هذه المسألة في «الرافعي»؟ اعتقاداً منه أنه آت عليه استحضاراً؛ لملازمته إياه ليلا ونهاراً» (٣).
وقال في ختام هذا البابِ بابِ العجائب والغرائب:« … حتى جاء الرافعي ملخّصاً ما سبق من تصانيف عدة، فسد الباب على من بعده، ودعا أرباب المبسوطات إليه، وعاد أرباب «الحاوي» و «النهاية» عيالاً عليه، وبحق نال هذا المنال، فإنه أجمعها شملا، وأوضحها قولاً، وأحسنها تلخيصاً، وأمتنها تعميماً وتخصيصاً، وأسهلها تناولاً، وأكملها حاصلاً، وأعجلها للمستوفز، وأعودُها فائدةً للموجز، وأسرعُها إجابة لمن يستوضح ويستبين،
(١) انظر (ص/ ٧٤١). (٢) انظر (ص/ ٧٥٠). (٣) انظر (ص/ ٧٣٢).