للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• لكن رواه عن أنس بمثل إسناد صفوان:

الصلت بن محمد [أبو همام الخاركي: ثقة، روى له البخاري في الصحيح، والزبير بن بكار قاضي مكة: ثقة]، ويعقوب بن حميد بن كاسب [حافظ، له مناكير وغرائب]:

قالوا: حدثنا [أبو ضمرة] أنس بن عياض، قال: حدثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن منير بن عبد الله، عن أبيه، عن سعد - وكان من أهل السراة - … مثله، قال: فكلمت قومي في العسل، فأتيت عمر فجعل ثمنه في صدقات المسلمين.

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٢٧١) (٣/ ١١٧/ ٢٤١٨ - ط الناشر المتميز)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/ ١٤٧/ ٢٦٨٦)، والدارقطني في المؤتلف (٤/ ٢١٠٩)

قلت: ورواية من زاد منير بن عبد الله في الإسناد: أشبه بالصواب.

• وممن وهم في إسناده؛ فأسقط ذكر أبيه، بين منير وسعد:

محمد بن فليح [ما به بأس، ليس بذاك القوي]، رواه عن الحارث بن عبد الرحمن، عن منير بن عبد الله، عن سعد بن أبي ذباب ، عن النبي .

أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/ ١٤٧/ ٢٦٨٦).

قلت: من زاد فيه: منير بن عبد الله عن أبيه؛ فقد أقام إسناده، وضبطه، والزيادة من الثقة مقبولة.

• قال ابن سعد في الطبقات (٤/ ٣٤١): أخبرنا أنس بن عياض، وصفوان بن عيسى، قالا: حدثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب الدوسي، عن أبيه، عن سعد بن أبي ذباب، قال: قدمت على رسول الله ، فأسلمت، ثم قلت: يا رسول الله اجعل لقومي ما أسلموا عليه من أموالهم، قال: ففعل رسول الله ، واستعملني عليهم، ثم استعملني عمر، قال: وكان سعد من أهل السراة، قال: فكلمت قومي في العسل، فقلت لهم: زكوه، فإنه لا خير في ثمرة لا تزكى - قال: وقال صفوان: في مال لا يزكى ـ، فقالوا: كم ترى؟، قال: فقلت: العشر، قال: فأخذت منهم العشر، فأتيت به عمر بن الخطاب، وأخبرته بما كان قال: فقبضه عمر، فباعه. قال أنس بن عياض في حديثه: ثم جعل ثمنه في صدقات المسلمين.

قلت: الظاهر أن ابن سعد حمل حديث صفوان بن عيسى سنداً ومتناً على حديث أنس بن عياض، ولم يميز بينهما إلا في موضعين من المتن، والله أعلم.

والحديث قد رواه عن صفوان بزيادة منير بن عبد الله جمع من الأئمة الحفاظ، مثل: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأبي عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن المثنى، ويحيى بن حكيم المقوم، ومعلى بن أسد، ومحمد بن عيسى الطباع، وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>