ابن جريج: وحضرت ذلك؟ قال: نعم، فسلم في ركعتين، قال الناس: سبحان الله، سبحان الله، فقام فصلى الثالثة، فلما سلم سجد سجدتي السهو، وسجدهما الناس معه، قال: فدخل أصحاب لنا على ابن عباس، فذكر له بعضهم ذلك، كأنه يريد أن يعيب بذلك ابن الزبير، فقال ابن عباس: أصاب وأصابوا.
وفي لفظ همام [عند أبي يعلى]: أن ابن الزبير صلى المغرب، فسلم في ركعتين، ثم قام ليستلم الركن، فسبح به القوم، فرجع فصلى ركعة، قال: فأتيت ابن عباس، فأخبرته بذلك، فقال: ما أماط عن سنة نبيه ﷺ.
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٣١٢/ ٣٤٩٢)، وأبو يعلى (٤/ ٤٦٦/ ٢٥٩٧)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٢٣٧/ ١٥٧٣)، وغيرهم.
هذا هو المحفوظ، وهو حديث صحيح. [تقدم تخريجه في الفضل (١١/ ٧٠/ ١٠١٧)].
٣ - عن عطاء بن أبي رباح:
• رواه عبد الرزاق بن همام [ثقة حافظ]، ومحمد بن شرحبيل بن جعشم [ليس به بأس، تقدم ذكره مرارا]:
عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: أرى الأئمة إذا نزلوا عن المنبر استلموا الركن قبل أن يأتوا المقام، أبلغك فيه شيء؟ قال: لا، قلت: أتستحبه؟ قال: لا، إلا أن استلام الركن ما أكثرت منه فهو خير.
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٤٦٦/ ٥٤٢٢ - ط التأصيل الثانية)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٣٤/ ١٤٣)
وهذا مقطوع على عطاء بإسناد صحيح.
• وممن صح عنه استحباب استلام الركن قبل الخروج من المسجد:
• إبراهيم بن يزيد النخعي [أخرجه ابن أبي شيبة (٨/١٠٨/١٤٠٨١)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٢٥/ ١١٨)].
• طاووس بن كيسان [أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٢٦/ ١٢١)].
[(١٠) باب ما روي في فضل الحجر الأسود]
١ - حديث علي بن أبي طالب:
• يرويه: محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: حججنا مع عمر بن الخطاب، فلما دخل الطواف استقبل الحجر، فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ قبلك ما قبلتك، ثم قبله. فقال له علي بن أبي طالب: بلى يا أمير المؤمنين، إنه يضر وينفع، قال: بم؟ قلت: قال: بكتاب الله ﵎، قال: وأين ذلك من كتاب الله؟ قال: قال الله ﷿: ﴿وَإِذْ