الأحكام لابن دقيق العيد (٢/ ١٩٠ - ١٩٦). الفروع لابن مفلح (٥/ ٤٧٧). إرشاد الفقيه (١/ ٣٢٠). التوضيح لابن الملقن (١٢/ ٣٣٩). الفتح لابن حجر (٤/٢٢).
[٤٢ - باب في الجراد للمحرم]
١٨٥٣ - قال أبو داود: حدثنا محمد بن عيسى: حدثنا حماد، عن ميمون بن جابان، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «الجرادُ مِنْ صَيدِ البحر».
حديث منكر
• يرويه: محمد بن عيسى ابن الطباع: حدثنا حماد بن زيد [ثقة ثبت حافظ]، عن ميمون بن جابان، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «الجراد من صيد البحر».
أخرجه أبو داود (١٨٥٣)، وأبو نعيم في الطب النبوي (٨٩٢) [وبسنده تحريف]، وابن حزم في المحلى (٥/ ٢٥٥)، والبيهقي (٥/ ٢٠٧). [التحفة (١٠/ ٢٥٣/ ١٤٦٧٥)، المسند المصنف (٣٢/٢٧ /١٤٦٣٨)].
هـ قال أبو داود: «الحديث وهم».
وسئل الدارقطني في العلل (١١/ ٢٠٤/ ٢٢٢٢) عن حديث أبي رافع، عن أبي هريرة؛ أنه سئل عن الجراد، فقال: هو من صيد البحر؟ فقال: «يرويه حماد بن زيد، واختلف عنه:
فرواه محمد بن عيسى بن الطباع، عن حماد، عن ميمون بن جابان، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ.
وغيره يرويه عن حماد موقوفاً على أبي هريرة، وهو الصواب».
وقال ابن حزم في المحلى (٥/ ٢٥٧): «وأما الخبر في ذلك عن رسول الله ﷺ: فموضوع بلا شك؛ لأن في أحد طريقيه أبا المهزم وهو هالك، وفي الأخرى ميمون بن جابان، وهو مجهول».
وقال البيهقي: «ميمون بن جابان: غير معروف».
وقال ابن عبد البر في الاستذكار (٤/ ١٣١): «وقد روي عن النبي ﷺ من وجه لا يحتج به: أن الجراد من صيد البحر؛ رواه حماد بن زيد، عن ميمون بن جابان، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «الجراد من صيد البحر».
وقد اختلف في هذا الحديث على حماد بن زيد، ومن رواية من جعله من قول أبي هريرة، وهو أشبه بالصواب».