إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، إني رجل ذو مال كثير، وذو أهل وولد وحاضر، فأخبرني كيف أصنع؟ فقال رسول الله ﷺ:«تخرج الزكاة من مالك، فإنها طهرة تطهرك، وتصل أقاربك، وتعرف حق السائل والجار والمسكين»، قال: يا رسول الله، لي مال، قال: ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا﴾ [الإسراء: ٢٦]، قال: حسبي. أخرجه ابن زنجويه في الأموال (١٣٦٢).
قال عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ١٨٤): «سعيد بن أبي هلال: لم يدرك أنس بن مالك».
وفي التهذيب (٢/٤٨): «روي عن جابر وأنس مرسلا».
• وهذا معلول بما رواه:
بحر بن نصر [الخولاني مولاهم، وهو: مصري ثقة، راوية لابن وهب]، وسحنون بن سعيد [فقيه إمام، صدوق، لازم ابن وهب، قال الخليلي:«لم يرض أهل الحديث حفظه».
الثقات (٨/ ٢٩٩)، الإرشاد (١/ ٢٦٩)، ترتيب المدارك (٢/ ٧٧ - ط الرسالة)، السير (١٢/ ٦٣)، تاريخ الإسلام (٥/ ٨٦٧ - ط الغرب)، اللسان (٤/١٦)، الثقات لابن قطلوبغا:(٥/ ٤١٤)]:
عن عبد الله بن وهب [ثقة حافظ]: أخبرك ابن لهيعة، والليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عمن حدثه عن أنس بن مالك ﵁؛ أنه قال: أتى رجل من بني تميم إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، إذا أديت الزكاة إلى رسولك فقد برئت منها إلى الله وإلى رسوله، فقال رسول الله ﷺ:«نعم؛ إذا أديت الزكاة إلى رسولي؛ فقد برئت منها، لك أجرها، وإثمها على من بدلها».
أخرجه ابن وهب في الجامع (٢٠٠)، ومن طريقه: سحنون في المدونة (١/ ٣٦٨)، والبيهقي (٤/ ٩٧).
فظهر بهذه الرواية أن سعيد بن أبي هلال حمله عن أنس بواسطة مبهمة؛ فهو حديث ضعيف؛ لأجل المبهم، والله أعلم.
[وقد تقدم الكلام عن هذا الإسناد بتفصيل في مواضع، انظر منها مثلا: فضل الرحيم الودود (٨/ ٥٢٦/ ٧٨٨) و (٩/ ٩٥/ ٨١٦)، وما تقدم قريبا برقم (١١٦٨ و ١٣٢٧ و ١٣٦٤ و ١٣٧٢ و ١٤١٠)].
[٥ - باب رضا المصدق]
١٥٨٦ - قال أبو داود: حدثنا مهدي بن حفص، ومحمد بن عبيد، المعنى، قالا: حدثنا حماد، عن أيوب، عن رجل يقال له: ديسم - وقال ابن عبيد: من بني سدوس -، عن بشير ابن الخصاصية - قال ابن عبيد في حديثه: وما كان اسمه