وجابر بن عبد الله، وأبا هريرة، إذا استلموا قبلوا أيديهم، قال: قلت: فابن عباس؟ قال: وابن عباس حسبتُ [كثيراً]، قال: قلت: أفتكره أن تدع تقبيل يدك إذا استلمت؟ قال: نعم، فلم أستلم إذا لم أقبل وأنا أريد بركته؟
وفي رواية: رأيت ابن عباس، وعبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله، وأبا سعيد الخدري، وأبا هريرة، إذا استلموا الركن قبلوا أيديهم.
وهذا موقوف على ابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وأبي هريرة، وابن عباس بإسناد صحيح. [تقدم تخريجه في الآثار الواردة في تقبيل اليد بعد الاستلام].
• وصح عن طاووس بن كيسان؛ أنه طاف بالبيت فلم يستلم شيئاً من الأركان حتى فرغ من طوافه. [أخرجه الشافعي في الأم (٣/ ٤٣٠/ ١١٣٨)، وابن أبي شيبة (٨/ ١٠٨/ ١٤٠٨٣)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٤٩/ ١٨٣)، والبيهقي في المعرفة (٧/ ٢٠٧/ ٩٨٢٦)].
قال الشافعي: «وإذا ترك استلام الركن لم أحب ذلك له، ولا شيء عليه».
• وصح عن عروة بن الزبير؛ أنه كان إذا وجد فجوة استلم، وإذا وجد الزحام عليه شديداً كبر إذا حاذى به. وفي رواية: كان إذا غلب استقبله وكبر ومضى. [أخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ٥٣٥/ ١٣٦٢٨)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٤٧/ ١٧٥)].
• وروي عن سعيد بن جبير بإسناد جيد: أنه طاف بالبيت فكان إذا مر بالحجر التفت إليه ولم يستلمه. [أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ١٠٨/ ١٤٠٨٢)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٤٩/ ١٨٢)].
• وصح عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف؛ أنه كان يطوف بالبيت فلا يستلم. [أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ١٠٨/ ١٤٠٨٤)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٤٦/ ١٧٣)].
• وصح عن خارجة بن زيد أنه إذا لم يستلم كبر. [أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٤٨/ ١٧٨)].
• وروي عن عبد الله بن دينار، قال: رأيت سعيد بن المسيب والقاسم وسالماً يكبرون ولا يستلمون. [أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٤٧/ ١٧٧)] [وفي إسناده: عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم العمري، وهو: متروك، منكر الحديث].
• وانظر أيضاً فيما لا يثبت من الآثار: ما أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٤٧/ ١٧٤)
[(٧) باب ما يقال عند استلام الركن الأسود ومن أي جانب يستلم]
١ - حديث عبد الله بن عباس:
• يرويه: معمر بن راشد [ثقة ثبت]، ويحيى بن سليم [الطائفي: صدوق، سيئ الحفظ، كان متقناً لحديث ابن خثيم. التهذيب (٤/ ٣٦٢). تاريخ الدوري (٣/ ٦٨ و ١١٠/ ٢٦٢ و ٤٥٧). العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٤٨٠/ ٣١٥٠)]، وغيرهما:
عن ابن خثيم، عن أبي الطفيل، عن ابن عباس، قال: قال النبي ﷺ لأصحابه حين
