حميد عن الحسن بن مسلم عن مجاهد، فإنه تروى به نسخة في التفسير عن مجاهد، والحسن بن مسلم هو: ابن يناق، وهو: مكي ثقة، روايته عن مجاهد عند الشيخين.
وعليه: فهو مرسل بإسناد صحيح، وأسباب النزول لها حكم الرفع.
• وانظر أيضاً: ما أخرجه ابن جرير الطبري في جامع البيان (٣/ ٥٠٣ و ٥٠٥).
• وروى أبو نعيم الفضل بن دكين [ثقة ثبت]، ومحمد بن يوسف الفريابي [ثقة]:
ثنا سفيان، عن محمد بن سوقة، قال: سمعت سعيد بن جبير، يقول: كان بعض الحاج يسمون الدَّاج، فكانوا ينزلون في الشق الأيسر من منى، وكان الحاج ينزلون عند مسجد منى وفي رواية: وكان الحجاج ينزلون عن يمين مسجد الخيف، فكانوا لا يتجرون، حتى نزلت: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَّبِّكُمْ﴾، فحجُّوا.
أخرجه ابن جرير الطبري في جامع البيان (٣/ ٥٠٧)، والطحاوي في أحكام القرآن (١١٨٥)
وهذا مرسل بإسناد صحيح، وأسباب النزول لها حكم الرفع.
[٦ - باب]
١٧٣٢ - قال أبو داود حدثنا مسدد: حدثنا أبو معاوية محمد بن خازم، عن الحسن بن عمرو، عن مهران أبي صفوان، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «من أراد الحج فليتعجل».
حديث ضعيف
تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٢٢)، ذكرته فيما اشتهر من أحاديث في فضل الحج، والحث على التعجل به الحديث العاشر والأخير، وهو حديث ضعيف.
[٧ - باب الكري]
١٧٣٣ - قال أبو داود حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا العلاء بن المسيب: حدثنا أبو أمامة التيمي، قال: كنت رجلاً أكري في هذا الوجه، وكان ناس يقولون لي: إنه ليس لك حج، فلقيت ابن عمر، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، إني رجلٌ أُكري في هذا الوجه، وإن ناساً يقولون لي: إنه ليس لك حج، فقال ابن عمر: أليس تُحرِم وتُلبّي، وتطوف بالبيت وتفيض من عرفات، وترمي الجمار؟ قال: قلت: بلى، قال: فإن لك حجاً، جاء رجل إلى النبي ﷺ فسأله عن مثل