قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به عن سهيل بن أبي صالح دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم: زيد بن عمر بن عاصم، ولا يُدرى من هو؟ إنما يروى هذا: عن سهيل، عن أبيه، عن مرداس، عن كعب الأحبار قوله: [انظر: ما أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٩١٢)، والبيهقي في السنن (٥/ ٢٦٢)(١٠/ ٥٦٢/ ١٠٤٨٥ - ط هجر)، وفي الشعب (٦/ ٣٨٠٧/ ٥٣٨)].
٦ - حديث ابن عمر:
أخرج أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس (٦/ ٥٤/ ٢٢٠٨ - زهر الفردوس)، بإسناد مجهول إلى: عبيد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر، رفعه:«ما من محرم يضحى للشمس حين تغرب؛ إلا غربت بذنوبه، حتى يكون كهيئة يوم ولدته أمه».
وهذا حديث باطل، لا يُعرف من حديث نافع، ولا من حديث عبيد الله بن عمر؛ إلا بهذا الإسناد المجهول.
• وقد روي في ذلك بعض الآثار عن جابر، وكعب الأحبار، ولكني أعرضت عن ذكرها، واقتصرت على ما كان صريحاً في الرفع [انظر مثلاً: ما أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٩١١ - ٩١٥)، والبيهقي في السنن (٥/ ٢٦٢)(١٠/ ٥٦٢/ ١٠٤٨٥ - ط هجر)، وفي الشعب (٦/ ٣٨٠٧/ ٥٣٨)] [وانظر: علل ابن أبي حاتم (٣/ ٤٥٨/ ١٠٠٧)، وعلل الدارقطني (١٠/ ١٢٧/ ١٩١٣)].
[٣٠ - باب المحرم يؤدب غلامه]
١٨١٨ - قال أبو داود: حدثنا أحمد بن حنبل، قال:
(ح) وحدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة: أخبرنا عبد الله بن إدريس: أخبرنا ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: خرجنا مع رسول الله ﷺ حُجَّاجاً حتى إذا كنا بالعرج، نزل رسول الله ﷺ، ونزلنا، فجلست عائشة ﵂ إلى جنب رسول الله ﷺ، وجلست إلى جنب أبي، وكانت زمالة أبي بكر وزمالة رسول الله ﷺ واحدةً مع غلام لأبي بكر، فجلس أبو بكر ينتظر أن يطلع عليه، فطلع وليس معه بعيره، قال: أين بعيرك؟ قال: أضللته البارحة، قال: فقال أبو بكر: بعير واحد تضلُّه! قال: فطفق يضربه ورسول الله ﷺ يتبسم، ويقول:«انظروا إلى هذا المحرم ما يصنع؟!».